القدس المحتلة: قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن الانقسام الفلسطيني يحمل آثاراً سياسية واقتصادية واجتماعية تُثقِل على قضيتنا الوطنية بشكل كارثي.
واضاف دلياني، أنه مع دخولنا العام السابع عشر من الانقسام الفلسطيني المؤلم، يجب أن نُبقي الأمل والتصميم لتحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية حياً، لان التجاذبات السياسية والتوترات الداخلية لا تزال تؤثر بشكل مُدمر على حياة شعبنا، وتعطل تقدمنا نحو اعادة بناء النظام السياسي الضعيف ليُصبح قادراً على تجسيد حقنا الطبيعي بتقرير المصير والعيش بحرية وكرامة على تراب وطننا.
وشدد المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، على أن الآثار السياسية للانقسام على الوضع الفلسطيني العام أمر يجب ألا يُستهان به، فالانقسام يضعف قدرتنا على الاستجابة بشكل فعال للتحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية، سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، موضحا أن الانقسام يفرض قيودًا على قدرتنا على تشكيل موقف موحد وقوي، ويؤثر سلباً على قدرتنا على تحقيق الشراكات الدولية الفاعلة، او حتى تحقيق ادني مستوى من الردع امام تغوّل الاحتلال الاسرائيلي على حقوقنا الانسانية وحياتنا اليومية ورموزنا الوطنية ومُقدساتنا الدينية.
وأشار دلياني، إلى أنه من الواضح أن الانقسام البغيض له تأثيرات اقتصادية كبيرة أيضًا، وإن تجزئة السلطة والمؤسسات الفلسطينية تسبب في تضاعف الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني بشكل عام. كما يُعرقل الانقسام، وفي معظم الاحيان يُلغي، اية جدوى من جهود او محاولات للتنمية الاقتصادية، وبالتالي تقويض فرص العمل والتطور الاقتصادي الامر الذي يحمل اثاراً سلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي للمواطن الفلسطيني، حيث يعاني الشعب الفلسطيني تأثيرات اجتماعية سلبية جسيمة نتيجة استمرار التشرذم الذي نعيشه. فالتفكك والانقسام يعززان التوترات الاجتماعية والثقافية ويؤثران سلباً على التماسك الوطني والروح المجتمعية لشعبنا الفلسطيني.
وأكد، أن تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح لا يدخر جهداً، وانه على اتم الاستعداد للتضحية من اجل تعزيز التفاهم والحوار الوطني، وذلك من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ووحدة الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام الوطني الكارثي الذي تستغله دولة الاحتلال الاسرائيلي لممارسة المزيد من اعمالها القمعية تجاه ابناء شعبنا. فعلى الدوام يدعو تيارنا الفتحاوي لمصالحة حقيقية تستند إلى المصلحة الوطنية العليا وتعيد لشعبنا الوحدة والقوة لمواجهة التحديات التي نواجهها، كون التيار موّحد في قناعته التامة بأن انهاء الانقسام الفلسطيني يشكل خطوة ضرورية، لا بديل عنها، لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي لشعبنا الفلسطيني.
وشدد دلياني، على أن الطريق الأسلم والأسرع والأحق لإنهاء الانقسام هي من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في يومٍ واحد، ليمارس شعبنا حقه المنصوص عليه في القانون الأساسي، ويقول كلمته ويُحدد مسارنا من خلال صناديق الاقتراع.