القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدلي صادق، إن الحالة الفلسطينية تقف أمام انسداد كامل في الأفق السياسي والاجتماعي وتواجه مصاعب على كافة الأصعدة، ما ينذر بالخطر على القضية الفلسطينية.
سلطتي أمر واقع
وأضاف في لقاء خاص على قناة «الكوفية»، أن "الانقسام الفلسطيني يدخل عامه الـ17، ما يؤثر على أسس وقواعد القضية الفلسطينية بسبب وجود سلطتي أمر واقع"، موضحًا، أنه " بعد مرور سنوات على أحداث الانقسام المؤلمة تأكد أن من انقلب في قطاع غزة وصل الى طريق مسدود ولم يحسم شيئًا".
لقاء حركتي حماس والجهاد
وفيما يتعلق، باللقاء الذي عقد بين قادة حركتي حماس والجهاد في القاهرة، قال، "أشيع أنه تم الطلب من الحركتين هدنة 10 سنوات مع الاحتلال، وفي الواقع لا اعتقد وجود طرف عربي أو دولي طرح مشروع كهذا".
وأضاف، أن "الحركتين وازنتين، وهناك صلة بين مساراتهم السياسية ومسار السياسة العامة في الإقليم"، مشيرًا إلى وجود اختلافات بين الحركتين انعكست في الميدان، فيما لم يحدث قطيعة تامة أو خلاف مرير.
القائد ياسر عرفات
وفي إشارة إلى الزعيم الراحل الشهيد ياسر عرفات قال صادق، " هناك فرق بين من يجمع الشعب الفلسطيني وبين من يفرقه، والفرق واضح بين من له هيبة تاريخية ويوظف علاقاته الإقليمية لصالح وضع فلسطيني أفضل، وبين من يفعل العكس".
وتابع صادق، "حذرنا مرارًا وتكرارًا من تدهور الوضع وتجاهل المواطن الفلسطيني من خلال كتاباتنا اليومية"، مضيفًا "بعد رحيل الشهيد ياسر عرفات لم يعد مساحة لإبداء الرأي، خاصة بعد تمكن الرئيس عباس من السلطة بقوة الأمن الذي تم تدريبه لهذه الغاية ".
تدمير المؤسسات وغياب المساءلة
ولفت إلى أن السلطة وأجهزتها عملت على تدمير المؤسسات الفلسطينية، ووضعت الوثيقة الدستورية جانبًا، في ظل غياب المساءلة، منوهًا إلى أن الشهيد عرفات امتلك خطاب جماهيري مقاوم ووطني جعله في موقع استهداف، فيما يقود الرئيس عباس حالة من الدمار الكامل.
وأشار صادق إلى أن الاعترافات بدولة فلسطين تراجعت وغيرت الكثير من الدول الصديقة من مواقفها في عهد الرئيس عباس، وكانت في أوجها في زمن القائد ياسر عرفات.
وذكر، أن " المتحدث باسم البيت الأبيض السابق جاريد كوشنر، تساءل في كتابه - من الذى اختار محمود عباس وجماعته للدفاع عن القدس-".
الانتخابات ضرورة ملحة
ونوه صادق إلى أن محاولات إنهاء الانقسام الفلسطيني فشلت على الرغم من التوقيع على 9 اتفاقيات مصالحة، لافتًا إلى أنهاجميع المحاولات مضت في اتجاهات معاكسة.
واستكمل أن " الانتخابات لم تكن سببًا في الانقسام، بل حدث لأن الانتخابات حدثت بدون التوافق على سقف العملية السياسية، وبدون شروط على المشاركين فيها"، مؤكدًا أن من انقلب جاء للتفرد بالنظام السياسي.
وحدة الكيان الوطنى
وختم حديثه، بالتأكيد على ضرورة التوافق على أساس مرحلة انتقالية والعودة للانتخابات وصناديق الاقتراع، قائلًا، إننا "في تيار الإصلاح الديمقراطي لن نقبل بأي مشروع يفصل قطاع غزة عن الضفة، فالمشروع الوطني يكتمل بهما معًا، ومطلبنا وحدة الكيان الوطني جغرافيًا وسياسيًا".