القدس المحتلة: قال المتحدث باسم تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، ان مقترح المشروع الذي تقدم به الإرهابي وعضو التحالف الحاكم، النائب يتسحاق كرويزر من حزب عوتسما يهوديت الفاشي والمنوي مناقشته اليوم في لجنة الشؤون التشريعية بالكنيست ، سيُمكّن قوات الاحتلال من اعتقال أطفال فلسطينيين بعمر اقل من ١٢ عاماً من العمر، ليُطلَق بذلك سلسلة إضافية من الإرهاب الاسرائيلي بحق أطفالنا.
واضاف دلياني، أن مشروع القانون في حال تشريعه سيزيد من وطأة واقع مرعب يفرضه الاحتلال على شعبنا، حيث يشهد كل عام محاكمة وسجن وغير قانوني لحوالي 500-700 طفل فلسطيني ضمن نظام المحاكم العسكرية، مشيراً الى ان هذه الاعتقالات والمحاكمات تحرم أطفالنا الأبرياء من حقوقهم الأساسية وحرياتهم.
ولفت دلياني، أن مؤسسات دولية قد وثقت حيثيات الاعتقالات المروعة التي يتعرض لها اطفالنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وكشفت هذه التوثيقات أن اكثر من ثلاثة أرباع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال تعرضوا للعنف الجسدي بعد اعتقالهم التعسفي، مع 97 في المائة منهم يتعرضون لاستجوابات وحشية بدون وجود اي من والديهم. علاوة على ذلك، تم رفض إبلاغ ثلثي هؤلاء الأطفال الابرياء بمعلومات حول حقوقهم.
وشدد دلياني على ان التقارير الدولية تشير الى أن سوء معاملة الأطفال المعتقلين يبدأ من لحظة الاعتقال، حيث يتم غالبًا اعتقال الأطفال دون مبرر قانوني، مضيفاً انه لم يذكر أي من الأطفال الفلسطينيين الـ766 الذين تمت مقابلتهم من قبل مؤسسة "الدفاع عن الأطفال الدولية" ، وجود أمر اعتقال بحقهم خلال احتجازهم غير القانوني، وإضافة إلى ذلك، تم إبلاغ نسبة ضئيلة جدًا منهم وتبلغ 14.5 في المائة فقط بأسباب الاحتجاز، مما يترك نسبة 85.5 في المائة في حيرة بشأن سبب اعتقالهم. واضاف دلياني ان بحثاً آخراً أجرته مؤسسة "إنقاذ الأطفال" الدولية أظهر أن 8 من كل 10 أطفال فلسطينيين معتقلين تعرضوا للضرب وتم استجوابهم تحت التعذيب النفسي، وتعرضوا لأسابيع في العزلة الانفرادية، وتم منعهم من الوصول إلى محامي خلال عمليات الاستجواب. وأظهرت نفس الدراسة أنه بعد اعتقالهم، يتم نقل الأطفال الفلسطينيين إلى مراكز الاستجواب، حيث يُجبرون على الاستلقاء على الأرضية المعدنية داخل مركبات عسكرية إسرائيلية، ويتم منعهم من استخدام الحمام، وحرمانهم من الطعام والماء، وتعريضهم للعنف الجسدي.
وأكد دلياني انه وبموجب مشروع القانون اللاإنساني الذي ستتم مناقشته اليوم، فسيتعرض الأطفال من هم دون سن 12 عامًا لنفس المعاملة اللاإنسانية والعنيفة المذكورة اعلاه.