قبيل انتصاف شهر يوليو/تموز يبدأ المزارع ناصر شملخ حصاد التين داخل أرضه الزراعية في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، استعداداً لبيعه في الأسواق المحلية.
يقول شملخ، إنه ينتظر موسم حصاد التين من العام للآخر لكونه من أهم مواسم الرزق لعشرات المزارعين في مدينة غزة.
وأضاف، أن زراعة ثمار التين تبدأ في منتصف شهر يناير/كانون الثاني، وتستمر العناية به حتى يصبح شتلة، لتبدأ مرحلة التقليم ورش المبيدات الحشرية حتى موسم الحصاد.
وتابع شملخ، أن التين من الأشجار التي لا تحتاج إلى تسميد غزير، ولكنها تستجيب له بشكل واضح، وينعكس ذلك إيجاباً على سرعة النمو والدخول في الإثمار، وكمية المحصول وجودته.
ونوه إلى أن كمية إنتاج التين في الموسم الحالي متواضعة، بسبب التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة التي أدت إلى حرق النبات.
وأشار إلى أن أسعار التين تكون مرتفعة في بداية الموسم، وبعد ذلك تبدأ في الانخفاض، ما يؤثر سلباً على نسبة الربح العائدة للمزارع.
وبعد فترة من الدخول في موسم حصاد التين يصل سعره إلى 4 أو 5 شواقل للكيلو، أما في بداية موسمه يُباع الكيلو بـ 15 شيقلا، بحسب شملخ.
وبين أن موسم التين ينتهي مع بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول ويستمر الاقبال عليه طوال فترة وجوده في الأسواق المحلية، لفوائده المتعددة ومذاقه الطيب.
وتعتبر فاكهة التين مصدراً غذائياً مهماً، لاحتوائها على كميات كبيرة من الفيتامينات والبوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والألياف.
وذكر شملخ، أنه يوضع نقطة من زيت الزيتون على رأس حبة التين قبل نضجها، لتسريع النضوج، وتسريع عملية الحصاد.
ولفت إلى أهمية اتباع أسلوب دهان التين، لكونه يساعد الثمار على النضج خلال أربعة أو خمسة أيام، وتتم هذه العملية على عدة أشجار للحصول على كمية كبيرة من المحصول في فترة قصيرة.
وأوضح شملخ، أن زراعة التين تحتاج إلى جهد بدني كبير، بسبب الري المستمر، ورش المبيدات الحشرية التي تقتل النباتات، إلى جانب ارتفاع التكاليف المادية اللازمة لزراعتها.
وتعتبر شجرة التين من الأشجار المثمرة التي تنمو بسرعة كبيرة جداً حيث تحتاج من 3 – 6 سنوات لتعطي أكلها، وهي مدة قصيرة جداً، إذا ما قورنت بالفترة التي تحتاجها شجرة الزيتون لتعطي ثمارها، وتدل الدراسات النظرية والعملية أن نوع (السوادي) هو الأكثر إعماراً.