القاهرة: كشف نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي عن سبب رفض حركته للمشاركة في اجتماع الأمناء العامين الذي سيعقد في القاهرة.
وقال الهندي، "قررنا مقاطعة لقاء القاهرة بسبب استمرار الاعتقالات السياسية بالضفة وملاحقة المقاومة"، مؤكدا أن حركته ستدعم أي نتائج من الاجتماع تعزز صمود شعبنا ومقاومته.
وأشار إلى أن هناك تغيرات عميقة في وظيفة السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها حتى يومنا هذا، موضحا أن السلطة الفلسطينية لا تريد أن ترى هذه المتغيرات وهي ماضية في طريق مسدود لا أفق سياسي له.
ولفت الهندي إلى أن بعض المعتقلين في سجون السلطة صدر بحقهم قرار الإفراج ولم يفرج عنهم، متسائلا: كيف يمكن للأجهزة الأمنية أن تقنع الشعب الفلسطيني بأنها لا تستهدف المقاومة وهي تلاحق أفرادها وتعتقلهم.
وتابع يقول: "نحن لا نستوعب ولا نريد للسلطة الفلسطينية أن تبقى تدور في هذه الحلقة المفرغة ولا سيما التزامها بالتنسيق الأمني".
وأردف قائلاً: " لدينا استعداد أن نتفاهم ونناقش سبب إصدار السلطة الفلسطينية على التزامها باتفاقاتها المبرمة مع الكيان الإسرائيلي".
واستطرد الهندي قائلا، "نريد خلق مناخات إيجابية وإنجاح لقاء القاهرة لكن السلطة خلقت أجواء سلبية من خلال استمرارها باعتقال المقاومين وملاحقتهم".
وبين أن هناك فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية قاطعت أيضًا اجتماع القاهرة، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني نفض يده من هذه اللقاءات والاجتماعات، مشددا على أن طريق الوحدة الفلسطينية عمدها المجاهدون بدمائهم في مخيم جنين وليس اللقاءات والاتفاقات
وقال: "لا أحد يملي علينا ونحن نعرف وظيفتنا جيدًا وهي حماية المقاومة ودعمها".
ولفت الهندي إلى أن الكيان الإسرائيلي أعطى فرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بما عجز عنه في مخيم جنين، مشيرا إلى أن الوعي الذي يتمتع به الشعب الفلسطيني اليوم هو مقاومة الاحتلال ودعم المجاهدين.
وشدد على أن قرار مقاطعة لقاء القاهرة منسجم مع وعينا وفهمنا ما يريده الشعب الفلسطيني.
وتابع يقول: "نحن لا نغلق أبواب الحوار مع اي فصيل فلسطيني أو جهة فلسطينية، وأن قوتنا وسلاحنا موجه نحو جيش الاحتلال فقط".
ولا يتوقع الهندي أن يخرج أي جديد من لقاء القاهرة، حيث إن الشعب الفلسطيني لا ينتظر شيئًا من هذا الاجتماع.
وأكد أن هناك عشرات حالات الاعتقال تسجل يوميًا في الضفة الغربية من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية.