القدس المحتلة: قال القيادي بحركة فتح رأفت عليان، إن خطوت إقالة المحافظين الذي قام بها الرئيس الفلسطيني جاءت متأخرة، حيث إن الشعب الفلسطيني في السنوات الأخيرة قدم الكثير من التضحيات وكانت مقاومته مكلفة، وبالتحديد في جنين ونابلس والقدس وطولكرم وأريحا الذين قدموا نماذج يحتذى بها من الصمود والمقاومة، مشيرًا إلى مطالبتهم كثيرًا أن تكون هناك قيادة تستثمر هذه المقاومة وتحترمها وترتقي إلى حجم التضحيات وتستطيع أن تستثمر كل هذه الأعمال في إنجاز سياسي.
وأوضح عليان، أن أملنا في هذه التغييرات رغم تأخرها أن تكون شاملة كل القيادات السياسية، مشيرًا إلى أن الخلل المتواجد داخل الأراضي الفلسطينية ليس في الـ 12 محافظا فقط، أيضًا هناك خلل في قيادات سياسية عليا.
وأشار عليان، إلى أنه ليس هناك برلمان ومجلس تشريعي فلسطيني، بالإضافة إلى أن الرئاسة الفلسطينية منذ أكثر من 16 عاما لم ينتخب الشعب رئيسًا، مؤكدًا أن هناك تراكما للأولويات بدأت للقيادات السياسية، إلى جانب أن المصلحة الحزبية تتقدم على المصلحة الوطنية خلال الـ 12 عاما الماضية.
وأكد القيادي بفتح، أن الشعب الفلسطيني يستطيع وقادر على انتخاب قيادة ومن حقوقه هذا الاستحقاق الانتخابي، منوهًا بأن الانقسام ليس مبررًا، ويجب التأكيد على ضرورة الاتفاق للوصول إلى انتخابات عامة، بالإضافة إلى أنه علينا أن نستنجد بالدول الصديقة والشقيقة وذات العلاقة دون ذلك، فالمعركة طويلة مع الاحتلال ، الذي يحتاج قيادة فلسطينية حكيمة وسليمة تحترم الشعب وتضحياته وتستثمر مقاومته.
وشدد عليان، على أن الوضع الداخلي الفلسطيني، يتطلب التغيير لرفع الهمة واستنهاض الوضع، ومعالجة الكثير من التجاوزات في المجتمع الفلسطيني.
وتابع القيادي بفتح، أن حركة التغييرات تعتبر مبادرة قد تعمل على تحقيق الحد الأدنى ولكن طموح الشعب الفلسطيني أن يصل إلى انتخابات عامة وشاملة، مشيرًا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.