اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م
مراسلنا: الاحتلال يشن سلسلة غارات على المناطق الشرقية لمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية لبنان: 8 مستشفيات خرجت من الخدمة كليا جراء العدوان و8 مستشفيات تضررت جزئياالكوفية حزب الله: هاجمنا مقر قيادة كتيبة "راميم" في ثكنة هونين بالمسيرات الإنقضاضيةالكوفية مراسلنا: 4 شهداء ومصابون في استهداف منزل بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية بورين جنوب نابلسالكوفية لأول مرة.. حزب الله يقصف قاعدة هحوتريم الإسرائيليةالكوفية استشهاد 56 مواطن في قطاع غزة منذ فجر اليوم 30 منهم في مدينة غزة وشمال القطاعالكوفية مراسل الكوفية: غارة جوية إسرائيلية تستهدف المناطق الشمالية لقطاع غزةالكوفية تطورات اليوم الـ403 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في إصبع الجليلالكوفية فيديو|| شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مدينتي غزة وخان يونسالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة "عربونة" قضاء جنين وتتخذ أحد المنازل ثكنة عسكريةالكوفية مراسلنا: غارة جوية إسرائيلية تستهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزةالكوفية شركات طيران أجنبية تواصل تعليق رحلاتها الجوية لإسرائيلالكوفية مشروع قانون في الكنيست يقيد نشاط السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة فتحالكوفية النيابة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بملفات الفساد بحجة الحربالكوفية فرنسا تستدعي السفير الإسرائيلي لديها بعد حادثة القدسالكوفية طيران الاحتلال يشن غارةً على بلدة الناقورة في قضاء صور جنوبي لبنانالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي يستهدف المناطق الغربية لبيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية غارات إسرائيلية على بلدتي بنت جبيل وبرعشيت جنوبي لبنانالكوفية

لبنان النموذج المعذب

14:14 - 15 أغسطس - 2023
حمادة فراعنة
الكوفية:

الكوفية: كلنا كمواطنين عرب، وسياسيين، وصحفيين، نتذكر أو نسمع أو نقرأ عن لبنان النموذج، نموذج للطموحات العربية في الخمسينات والستينات حتى نهاية السبعينات:

نموذج لحرية الأحزاب، لم يكن للأحزاب دور أو قيمة، ومطاردة غير مرخصة للعمل والعلنية في أغلبية البلدان العربية.

الانتخابات بشكلها الرئاسي والبرلماني، وقد يكون رئيس لبنان الرئيس العربي الوحيد الذي كان يتعرض للتغيير حينما تنتهي ولايته بعد ست سنوات، وانتخابات البرلمان، قد يكون البرلمان اللبناني الوحيد الذي يتم انتخابه في العالم العربي آنذاك.

لبنان كان بلد التعددية: مسلم، مسيحي، درزي، يهودي، 17 طائفة، بينما التعددية في بلدان العالم العربي ممنوعة، أو مُغيبة لدى البلدان التي تضم العرب والكرد، العرب والامازيغ، مسلمين ومسيحيين، سنة وشيعة، كانت التعددية محرمة في الثقافة والوعي والاعلام العربي.

كان لبنان بلد الحضارة والتقدم والعصرنة، بلد الثقافة والحرية، بلد فيه ديمقراطية متقدمة، متفوقة، وفي ظل نظام يقوم على التفاهم بين الطوائف، رئاسة الجمهورية للمسيحيين، والحكومة للسنة، ورئاسة البرلمان للشيعة.

إنفجار الحرب الأهلية في منتصف السبعينات دمر كل ما يتمتع به لبنان، والحرب انتجت وثيقة الوفاق الوطني بين الأطراف المتصارعة بوساطة سورية سعودية، ووقعت يوم 3 أيلول سبتمبر 1989،في مدينة الطائف السعودية، وأقره البرلمان يوم 5 تشرين الثاني نوفمبر 1989، منهياً الحرب الأهلية.

اتفاق الدوحة توصلت له الأحزاب السياسية يوم 21 أيار مايو 2008، في العاصمة القطرية، منهياً الأزمة السياسية واعتصام المعارضة في ساحة رياض الصلح منذ 1 كانون أول ديسمبر 2006.

في 17 تشرين أول 2019، اندلعت الاحتجاجات الشعبية حتى العام 2021، بسبب الضرائب على البنزين والتبغ و‌المكالمات على الإنترنت، وتوسعت لتصبح احتجاجات طبقية من قبل الشرائح الدنيا ضد الشرائح العليا والطبقة السياسية الاقتصادية الحاكمة المتنفذة.

وتفاقمت الأزمة في لبنان الذي حولته إلى بلد فاشل، على أثر إنفجار المرفأ يوم 4 آب أغسطس عام 2020، وهبوط حاد في سعر الليرة التي لم يعد لها قيمة.

لبنان اليوم بلد فاشل، بدون رئيس منتخب وحكومة مؤقتة بلا صلاحيات، بعد فشل نظام التوازن الطائفي القائم على نتائج الاقتراع، وهيمنة طائفة مسلحة تمكنت من السيطرة التي تكاد تكون منفردة في إدارة النظام الفاشل، يشاركها في ذلك ضعف الآخرين وتراجع دورهم وقبولهم المذل.

الجمعية الأردنية للثقافة والعلوم ورئيسها الصديق سمير حباشنة، أكرمنا بدعوة الصحفي اللبناني حمزة عليان، بمناسبة إصدار كتابه التوثيقي، "رحلتي مع الصحافة 57 عاماً بين بيروت والكويت" الذي اتحفنا بمعلوماته، مما حفزنا للاستذكار عن لبنان ودوره التاريخي، وتجربتي الشخصية في جنوب لبنان أيام العز في العرقوب وكفر شوبا وكفر حمام والمجيدية وقرى الجنوب المحاذية لشمال فلسطين.

لبنان المعذب يحتاج لانتفاضة، لثورة شعبية عابرة للطوائف على قاعدة المواطنة الواحدة لكل مواطني لبنان من أجل العدالة والمساواة والتكافؤ بعيداً عن المحاصصة والامتيازات الطائفية المنفردة، فمتى يُفلح وينجح وينتصر؟؟.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق