اليوم السبت 09 نوفمبر 2024م
عاجل
  • قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مركبة في بلدة كوبر شمال رام الله
  • زوارق الاحتلال تستهدف "عزبة البحر" غرب مدينة رفح جنوب القطاع
قوات الاحتلال تطلق النار تجاه مركبة في بلدة كوبر شمال رام اللهالكوفية زوارق الاحتلال تستهدف "عزبة البحر" غرب مدينة رفح جنوب القطاعالكوفية جيش الاحتلال يحاصر منزل الشهيد رائد الكرمي في مدينة طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تداهم عدد من المنازل خلال اقتحامها لبلدة كوبر شمال رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرمالكوفية 10 شهداء جراء غارات للاحتلال على مناطق شمال وجنوب قطاع غزة فجر اليومالكوفية شهداء ومصابون جراء غارة إسرائيلية على مدينة سراقب شرقي إدلب شمال سورياالكوفية صافرات إنذار تدوي في جنوب الجولان السوري المحتلالكوفية آليات الاحتلال تطلق قنابل إنارة محيط الكلية الجامعية في تل الهوا جنوب مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ400 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية 14 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعةالكوفية استشهاد الصحفي الرياضي خالد أبو زر جراء قصف طائرات الاحتلال منزله شمال غزةالكوفية عدوان الاحتلال على لبنان يتواصل لليوم الـ 48الكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال خيمة لنازحين داخل ملعب الجزيرة بخان يونسالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين داخل ملعب الجزيرة بخان يونسالكوفية فيديو | 5 شهداء جراء قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاحالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مدرسة تؤوي نازحين بحي التفاح شمال شرق مدينة غزةالكوفية دلياني: موجة سحب الاستثمارات من دولة الاحتلال انتصار للقيم الإنسانية في مواجهة الإبادة والأبارتايدالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في جباليا ومشروع بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية وسائل إعلام سورية: قصف إسرائيلي يستهدف مجمع البحوث العلمية في السفيرة بريف حلبالكوفية

شجاعة الأطفال في صناعة المستقبل

12:12 - 28 أغسطس - 2023
الكوفية:

بإمكان المستوطنين المستعمرين ممارسة الرقص الاحتفالي، وكافة أنواع الموبيقات، لأنهم يتوسعون ومتنفذون وشركاء مع أصحاب القرار في حكومة الائتلاف اليمينية الدينية، شركاء فيها من موقع قوة، ويفرضون خياراتهم على الحكومة وهي تستجيب لهم ، ولكنهم لن يتمكنوا من وطن شعب فلسطين، وجولان سوريا، ومرتفعات جنوب لبنان، لأنهم غرباء فيها وعنها، حتى لو امتلكوا القوة وأدوات البطش والقتل، فالسلاح وحده لا يهزم الشعوب أمام محتليهم، والاحتلال، أي احتلال لن يستطيع الاستيلاء أو استمرار الاستيلاء على مقدرات وطن وكرامة شعب آخر.

 

هذا ما حصل في الجزائر واليمن وروديسيا وزمبابوي وجنوب إفريقيا، والعديد من بلدان وشعوب العالم، وهذا ما حصل أيضاً لشعب فلسطين، وإن كان ما زال في وسط المعمعة، وداخل المعركة، ولم تتضح النتائج بعد ولم تنجلي، ولكن يجب أن يكون واضحاً أن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي نجح في احتلال فلسطين، ولا يزال، ولكنه فشل استراتيجياً في طرد وتشريد وإبعاد كل الشعب العربي الفلسطيني عن كامل أرض وطنه، وهم اليوم أكثر من سبعة ملايين نسمة في وطنهم، أي ليسوا جالية، ليسوا أقلية، ليسوا شعباً مستكيناً خانعاً مستسلماً أمام قوة المستعمرة وتفوقها، بل هم شعب نهض من الفقر والدونية، نهض وينهض، ويواصل النهوض.

 

كما فشل مشروع المستعمرة، في تدجين المكون الفلسطيني الأول في مناطق الكرمل والجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل الفلسطيني الخمسة المختلطة ذات الأغلبية الإسرائيلية والأقلية الفلسطينية: اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا.

 

لقد فشل مشروعهم في أسرلة الفلسطينيين طوال 75 سنة منذ عام 1948، ومحاولات دفعهم لترك وطنيتهم وقوميتهم، وتمسكهم المبدئي بإسلامهم ومسيحيتهم ودرزيتهم، بقوة وإيمان، بل أثبتوا أكثر من مرة أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، وامتداد للمكون الثاني أبناء مناطق الضفة والقدس والقطاع، وامتداد للمكون الفلسطيني الثالث: أبناء اللاجئين والنازحين، الممسكين بحق العودة وفق القرار الدولي 194، حق عودتهم إلى المدن والقرى التي طُردوا منها وتشردوا عنها.

 

وها هو المكون الثاني في مناطق الضفة والقدس والقطاع يضع مقدمات المستقبل وأرضية الانتصار.

لذلك يمكن للمستوطنين أن يرقصوا طرباً ويتباهوا فرحاً، ولكنهم لن يكونوا أفضل حالاً من الفرنسيين في الجزائر، والأميركيين في فيتنام، والأوروبيين في روديسيا وجنوب إفريقيا.

لن يكونوا، كما يحلموا، مثل الأوروبيين في الولايات المتحدة وكندا، بعد أن تمكن هؤلاء من تصفية خمسين مليون مواطن من أهل البلاد الأصليين، فالزمن غير زمنهم، والظروف ليست لصالحهم، والمعطيات تغيرت، وأدوات العصر من الإعلام والمراقبة لن تبقى أسيرة روايتهم وأدواتهم ورغباتهم.

الفلسطينيون بمكوناتهم الثلاثة، وتوزعهم الجغرافي ممسكين بحقوقهم الثلاثة: 1- حق المساواة في مناطق 48، 2- حق الاستقلال في مناطق 67، 3- حق العودة للاجئين، وبالتالي لن تموت حقوق الشعب الفلسطيني الثلاثة، طالما بها ومعها وورائها من المطالبين باستعادتها، بشكل تدريجي متعدد المراحل، وما المعارك العلنية، بصلابة الشباب والصبايا، قبل الرجال والكهول، وتضحياتهم سوى دلالة على استمرارية البقاء والصمود ومواصلة النضال.

كنت في العقبة على طاولة الإفطار ويجلس على طاولة مجاورة طفلان وحدهما، قلت مرحباً شباب فردوا: أهلين، قلت من أين أنتم؟ أجاب كلاهما معاً من فلسطين، سعدت بذلك، واعتقدت أنهما من الضفة الفلسطينية وذهلت حينما سألت من أين قال فادي: من عكا، وهذا صاحبي سمير من شفا عمرو!!

تصوروا أن هذين الطفلين اللذان لم يتعديا الثماني سنوات، قالا أنهما من فلسطين، من عكا وشفا عمرو، وسألت من علمكم ذلك؟؟ قال فادي: والدي وهو يعمل محاميا، تعرفت عليه وشكرته بقوة على جواب وصواب وشجاعة فادي وصاحبه سمير.

عن جريدة القدس

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق