- إطلاق نار وقذائف بشكل مكثف شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
- الاحتلال يشن 3 غارات جوية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة
- جيش الاحتلال ينسف مربعا سكنيا وسط مدينة رفح
تل أبيب: شهدت مدينة تل أبيب، يوم أمس السبت، اشتباكات عنيفة بين طالبي اللجوء من الإريتريين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتصاعدت التوترات حينما نصبت قوات الشرطة حواجزًا وسواتر حديدية في منطقة "يد حروتسيم" بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى قاعة المؤتمر التي تنظمه سفارة إريتريا في "إسرائيل"، لكنّ المتظاهرين نجحوا في اختراق هذه الحواجز وألحقوا أضرارًا بالقاعة والممتلكات المحيطة بها.
ومن هناك، اندلعت مواجهات عنيفة تصاعدت إلى حد إطلاق النار من جانب الشرطة، مما أدى إلى إصابة حوالي 130 متظاهرًا بجروح خطيرة، من بينهم من أصيبوا بعيارات نارية. وأُصيب أيضًا على الأقل 27 شرطيًا بجراح بين طفيفة ومتوسطة.
وكان الإريتريون الغاضبون يتظاهرون رفضًا لتنظيم السفارة الإريترية مؤتمرًا دعمًا للنظام في إريتريا.
هذه الأحداث الصادمة دفعت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى طلب إرسال قوات إضافية لاستعادة النظام في تل أبيب بعد موجة الشغب والتخريب التي شهدتها المدينة.
وصدر بيان عن مكتب نتنياهو، أكد فيه الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة النظام العام في المنطقة.
إلى جانب ذلك، ناشدت بلدية تل أبيب السكان بالبقاء في منازلهم حتى انتهاء المظاهرات والاشتباكات.
ماذا يفعل الإريتريون في إسرائيل؟
هذه الأحداث تسلط الضوء على تصاعد التوترات والمشكلات التي تواجه الإريتريين في "إسرائيل"، وتشكل تحديًا كبيرًا للسلطات الإسرائيلية ومنظمات حقوق الإنسان في البلاد، لإيجاد حلاً عادلاً ومستدامًا لهذه القضية.
وصل الإريتريون إلى الأراضي المحتلة، كلاجئين متسللين، عبر طرق متعددة خلال السنوات الماضية.
والطريقة الشائعة التي يستخدمها بعض الإريتريين للوصول إلى هناك، تشمل التسلل إلى السودان، ثم العبور إلى مصر والوصول إلى شبه جزيرة سيناء.
وبعد الوصول إلى سيناء، يتسلل الإريتريون - بواسطة مهربين - إلى الداخل المحتل عبر الحدود المشتركة.
أسباب اللجوء
يبرر الإريتريون اللجوء إلى "إسرائيل"، والدول الأخرى، بالهروب من الاضطهاد السياسي والعسكري، حيث يقولون إن النظام في إريتريا، يفرض نظام الخدمة العسكرية الإجبارية الطويلة على المواطنين.
وتتحدث تقارير عن تجنيد قسري وطويل في إريتريا، وظروف معيشية قاسية للجنود.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الرأي السياسي المعارض جريمة في إريتريا، مما يجعل الأفراد الهاربين يخشون الاضطهاد.
كما يفر الإريتريون بسبب الفقر الشديد، حيث تعاني إريتريا من اقتصاد ضعيف، وهذا يجعل الكثير من الأفراد يسعون للبحث عن فرص عمل وحياة أفضل في بلدان أخرى.
كما يبحث الكثيرون من الإريتريين عن اللجوء الإنساني وفرصة للعيش بكرامة والوصول إلى خدمات أساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وبمجرد وصولهم إلى إسرائيل، يبدأون في تقديم طلبات لجوء بهدف البحث عن حماية قانونية وفرصة للبقاء في بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.
أعداد الإريتريين ومعيشتهم في إسرائيل
حسب آخر الإحصائيات فإن عدد الإريتريين في "إسرائيل" قدر بحوالي 28,000 شخص.
وفي السابق، كانت السياسة الإسرائيلية ترفض غالبًا طلبات اللجوء الخاصة بهم وتصنفهم على أنهم "مهاجرون غير شرعيين".
وتم ترحيل البعض منهم إلى دول إفريقية مثل أوغند ورواندا.
لكن السياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بالإريتريين تغيرت في عام 2015، بعدما أصدرت محكمة استئناف إسرائيلية قرارًا يعتبر فيه الإريتريين الذين فروا من الخدمة العسكرية في بلادهم بسبب الاضطهاد والتجنيد القسري كطالبي لجوء.
وأدى هذا القرار إلى تغيير في موقف حكومة الاحتلال تجاههم، إلا أن الكنيست الإسرائيلي صادق في فبراير 2018، على تعديل لما يعرف بـ "قانون المتسللين" الذي يمهد الطريق لترحيل اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين والإريتريين.
وتنص هذه التعديلات على أن الأشخاص الذين يرفضون مغادرة إسرائيل بعد تجديد تأشيراتهم سيتم وضعهم في السجن.
وتم توجيه أوامر ترحيل لبعض طالبي اللجوء في سجن حولوت في يناير 2018، ومنحوا مهلة 30 يومًا لاتخاذ القرار بالمغادرة. في حالة عدم المغادرة، سيتم نقلهم إلى سجن سهرونيم.