شهيد برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور شمس في طولكرم

طولكرم: استشهد شاب، فجر الثلاثاء، خلال اقتحام قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مخيم عين شمس شرقي مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، في وقت دارت اشتباكات عنيفة مع المقاومة.

وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب وصل وكالة "صفا"، باستشهاد الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (٢١ عامًا) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، بالمخيم.

وذكرت مصادر محلية أن نحو 15 آلية ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت المخيم، فيما انتشر جنود الاحتلال على أسطح البنايات العالية.

وقال شهود عيان، إن اشتباكات عنيفة ودوي انفجارات قوية سمعت في أرجاء المدينة.

وأقر جيش الاحتلال بتضرر آلية هندسة تابعة له جراء انفجار عبوة ناسفة خلال اقتحام المخيم.

ودمرت جرافات الاحتلال، الشارع الرئيسي المحاذي لمدخل مخيم نور شمس "شارع نابلس"، كما دمرت عدداً من المحال التجارية والمركبات المتوقفة في حارة المحجر، وأحد المنازل.

وانسحبت قوات الاحتلال فجرًا من المخيم بعد إحداث دمار واسع في بنيته التحتية.

بدورها، قالت سرايا القدس "كتيبة طولكرم"، إنها تصدت فجر اليوم، لقوات وآليات الاحتلال المعززة بجرافات (D9) المجنزرة والطائرات المسيرة التي اقتحمت مخيم نور شمس وتقدمت على أكثر من محور في نور شمس ومخيم طولكرم والمدينة.

وأضافت سرايا، في بيان صحفي: "لقد سطرت سراياكم المظفرة في كتيبة طولكرم ملحمة بطولية جديدة ووجهت صفعة وخيبة جديدة في وجه العدو الصهيوني الغادر فجر هذا اليوم المبارك".

وتابعت: "تمكن مجاهدونا من التصدي بكل قوة واقتدار لقوات وآليات الاحتلال التي توغلت داخل المخيم واستهدفوها بصليات كثيفة ومباشرة من الرصاص ونفذوا سلسلة من الكمائن وفجروا عدد من عبوات (سيف 1) شديدة الانفجار على أكثر من محور".

وأشارت إلى أن مجاهدي الكتيبة تمكنت من استهداف قوات الاحتلال على محور (حارة العيادة -حارة المسلخ -وسط المخيم-حارة السلام -حارة المحجر -مخيم طولكرم) وعدد من المحاور في محيط المخيم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة محققين الإصابات المباشرة في صفوف العدو.

واستكملت: "فجرت وحدة الهندسة في كتيبة طولكرم عدد من عبوات ( سيف 1) شديدة الانفجار في آليات الاحتلال وجرافات (D9) المصفحة وأصابت أهدافها بدقة وألحقت الأضرار المباشرة في عدد من الآليات بشكل مباشر".

وأكدت أن مجاهدي الكتيبة نفذوا سلسلة من الكمائن في وسط المخيم وخاضوا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال محققين إصابات مباشرة في صفوف العدو.

وأفادت بأنه لا يزال أبطال سرايا القدس في الميدان يسطرون أروع الملاحم ويوجهون الضربات الموجعة في وجه الجيش المهزوم ويذيقونه أصناف من العذاب والبأس الشديد كما وكل مرة يخرج العدو يجر أذيال الخيبة والعار.

كما أكدت الكتيبة، أن سياسة العدو المجرم في تدمير البنية التحتية بشكل متعمد وممنهج ظناً منه أن هذه السياسة ستضعف المقاومة وتضرب حاضنتها الشعبية لكنه بعون الله خاب وخسر.

وقالت: "على العدو الصهيوني المجرم أن يعلم أن ما حدث في مدينة الخليل لن يمر مرور الكرام ولن يكون حدثاً عادياً وسترى بأس رجال سرايا القدس في كل الساحات موتاً ورعباً ودمار".

وتوجهت الكتيبة، بالتحية لأهلنا الصامدين في مخيم نور شمس على تضحياتهم وبذلهم وعطائهم واحتضانهم للمقاومة، كما توجهت بتحية عز وإجلال الى اهالي الشهداء الأبرار والجرحى والذين دُمرت محالهم وممتلكاتهم في سبيل الدفاع عن هذه الأرض.

وفي ختام البيان قالت: "نعاهدكم أننا بإذن الله سنواصل المسير على درب الشهداء القادة الشهيد المؤسس: فتحي الشقاقي وقائد الأركان: طارق عز الدين والشهيد القائد سيف أبو لبدة والشهيد القائد: أميرأبو خديجة وكل الشهداء الأبرار وسنبذل كل ما في وسعنا للدفاع عن هذه الأرض في أي وقت وتحت أي ظرف ومهما بلغت التضحيات".