غزة: وجه عضو المجلس التشريعي، والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح النائب ماجد أبو شماله، اليوم السبت، التحية لأبناء وكوادر ومناصري تيار الإصلاح الفتحاوي العريض؛ على إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات التي يخوضها للمرة الثانية، تجسيداً للثقافة الديمقراطية الإيجابية بين صفوف أبنائه في اختيار الرجل المناسب؛ الذي يقودهم ويمثلهم، وتأكيداً على أن الممارسة الديمقراطية هي المسار الصحيح الذي يجب أن يحتكم إليه الشعب الفلسطيني في كافة مؤسساته كحق يجب عدم التخلي عنه مهما كانت الصعوبات برغم غياب الوعي الصحيح بالثقافة الديمقراطية.
وأضاف النائب أبو شمالة في تصريح صحفي، أن قيادة التيار الإصلاحي، وعلى رأسها الأخ محمد دحلان رئيس التيار، والأخ سمير المشهراوي، تسعى لترسيخ الثقافة الديمقراطية في الوعي الجمعي لأبناء التيار، والتصدي لكافة الممارسات التي تتنافى مع هذه الرؤية الاستراتيجية، ولا ننفي أن هناك بعض السلبيات وأمامنا طريق طويل وصعب حتى نصل الى المستوى الذي نطمح له، لكننا: نمتلك الإرادة والقدرة على تحمل كل ما ينتج عن هذا الخيار الاستراتيجي الذي اعتنقناه وآمنا به ووصولا للثقافة التنظيمية والسياسية والوطنية التي نطمح لها.
وأشار النائب أبو شمالة إلى أن الثقافة الديمقراطية هي نتاج لاستمرار ممارسة العملية الديمقراطية، وان غياب هذه الممارسة واضمحلال الثقافة الديمقراطية يتحمل مسؤوليتها قيادة الشعب الفلسطيني؛ التي تحرمه من هذا الحق لافتاً بأن تكرار استجداء المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة بالضغط على المحتل لإجراء الانتخابات والتعلل بمنع إجراءها في القدس لن تُجدي نفعاً، فهذا العالم لا يسمع الضُعفاء؛ داعياً الرئيس محمود عباس لحسم الأمر وإصدار مرسوم بإجراء الانتخابات الفلسطينية ، التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، وفرضها على المحتل والعالم وجعلها يوم اشتباك وطني في القدس، والتسلح بالشعب الفلسطيني، ومؤسساته الوطنية والسياسية، من أجل فرض إرادة وبرنامج الشعب الفلسطيني الذي سيسمعه العالم حينها.
وشدد النائب أبو شمالة أن تيار الإصلاح الديمقراطي يكاد يكون الحالة الوطنية الفلسطينية الأكثر إدراكاً لغاياته، و الأكثر وضوحاً مع شعبنا أولاً ومع قواعده، فهو يمتلك بوصلة لم تنحرف؛ عنوانها فلسطين والقدس ومصالح شعبنا، ومقصده و غايته حركة فتح وعزها والحفاظ على ارثها ومستقبلها كونها طليعة النضال الوطني، مضيفاً أن كل المبادئ والشعارات التي رفعها التيار هي ذاتها لم تتغير: وحدة الوطن والاحتكام للقانون، ووحدة حركة فتح والالتزام بالنظام الداخلي لها، والاحتكام للديمقراطية في تداول السلطات، والحياة الكريمة لأبناء شعبنا أينما وجدوا على قاعدة المساواة في الفرص والحقوق .
وختم النائب أبو شمالة نحن من مدرسة تنظيمية فتحاوية رسخت فينا مبادئ أصيلة في وعينا، على رأسها النقد الذاتي والنقد البناء والقيادة الجماعية، إننا ماضون في تعزيز المبادئ التي تربينا عليها، وماضون في بناء التيار وتعزيز قواعده كذخيرة لحركة فتح والحفاظ على هويتها.