تحدث البروفيسور غسان أبو ستة، جراح التجميل والترميم، عن جرائم الاحتلال خلال عدوانه على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال أبو ستة، إن قوات الاحتلال قصفت المنشأت الصحية والمدنيين، واصفا ما عاشه خلال 43 يوم قضاها تحت القصف بمذبحة، مشيرا الى أن تدمير النظام الصحي الفلسطيني كان هدفا عسكريا للحرب.
وتحدث أضاف أبو ستة، في مؤتمر صحفي بلندن، عن مشاهد مروعة في مستشفى الأهلي المعمداني ومستشفى الشفاء بعد توقفهما عن العمل.
وقال أبو ستة، إنه شهد استخدام ذخائر الفسفور الأبيض ضد المدنيين في غزة وهو ما ينكره جيش الاحتلال.
وتابع: "بعد أن رأينا هذه المذبحة تتكشف، كان جعل قطاع غزة غير صالح للسكن هو الهدف وكان تدمير جميع مكونات الحياة الحديثة التي يقع عليها النظام الصحي هو الهدف العسكري الرئيسي".
وقال أبو ستة في المؤتمر الصحفي: "بدأنا نرى حروق الفسفور لقد عالجت حروق الفسفور الأبيض في قطاع غزة خلال حرب عام 2009 - وانا على دراية بالإصابات والحروق التي تحدثها".
وقال أبو ستة، مع مرور الوقت، تضاءلت الإمدادات الطبية وبدأت إجراءات مؤلمة دون تخدير قبل أن تصبح الجراحة غير ممكنة.
وأضاف أبو ستة، أن جروح المرضى تم تنظيفها باستخدام سائل الغسيل والخل الذي يتم شراؤه من المتاجر، بينما أصيب آخرون باليرقات.
منذ مغادرته غزة قبل 10 أيام، قال أبو ستة إنه شعر بإحساس غامر بالذنب تجاه أولئك الذين تركوا وراءهم وأضاف: "أخشى أن أولئك الذين صمدوا بما فيه الكفاية للبقاء سوف يغادرون في نهاية المطاف بمفردهم، وسيكون لدينا ما يريده الإسرائيليون، وهو عام 1948 آخر هذه الحرب هي استمرار لنكبة 1948."