خاص الكوفية: أطفال بعمر الزهور، سرقت سلطات الاحتلال أجمل أيام حياتهم، وحولتها للحظات مليئة بالأسى والاستنزاف؛ بين جدارن زنازينها التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية بالإضافة إلى إجراءاتها التعسفية التي ترافق ذلك، من حبس منزلي وحرمان من أبسط الحقوق.
وضمن صفقة التبادل الأخيرة، عانق عشرات الأشبال المقدسيين حريتهم، وعادوا لأحضان عائلاتهم ومدينتهم ظنا منهم أن الأيام الثقيلة قد مضت، وأنهم سيواصلون حياتهم ومسيرتهم التعليمية دون أي عراقيل؛ لكنهم لم ينعموا بهذه اللحظات، وبدؤوا فصلا جديدا من حكايا النضال والصمود الفلسطيني حيث تفاجأ الطلبة المقدسيون المحررون مؤخرا برفض مدارسهم التابعة لما تسمى ب "وزارة المعارف الإسرائيلية" استقبالهم واستئناف الدراسة فيها، ضمن قرارات عنصرية مجحفة تحرمهم من حقهم المشروع بالتعليم.
ويصل عدد الأشبال المقدسيين المحررين ضمن صفقة التبادل، ويتعلمون في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال، نحو اثنين وخمسين طالبا، معظمهم في مرحلة الثانوية العامة، وهم مستهدفون بشكل مباشر.
وردا على ذلك هددت "اللجنة المركزية لأولياء أمور مدارس سلوان ورأس العامود" بالتصعيد لانتزاع حقوق الطلبة إذا مارست إدارات المدارس التسويف أو أصرت على رفض عودة الطلبة.