اليوم الجمعة 08 نوفمبر 2024م
جراء قصف الاحتلال منزلا شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية صفارات الانذار تدوي في كريات شمونة ومحيطهاالكوفية جيش الاحتلال: صافرات الإنذار قرب ديمونا أطلقت بعد رصد صاروخ قادم من اليمنالكوفية صفارات الإنذار تدوي جنوب وغرب البحر الميتالكوفية تطورات اليوم الـ399 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على لبنان لليوم الـ 45الكوفية فيديو | طلبة غزة يناشدون القائد دحلان بتسهيل سفرهم لاستكمال دراستهم في الخارجالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف للاحتلال محيط صالة حمدان بمنطقة الجنينة في رفحالكوفية جيش الاحتلال يواصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية لقطاع غزةالكوفية فيديوهات | 9 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلاً في محيط عيادة الدرج بمدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف غرب مخيم جباليا شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم دوار الشهداء وسط مدينة نابلسالكوفية اتحاد "المواي تاي" يعلن موعد تنظيم بطولة المدارس الرابعةالكوفية ابنة غزة إيمان صوان تهدي فلسطين ذهبية بطولة العرب في الشطرنج الخاطفالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر الجديد في المنطقة الشرقية من نابلسالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عمران في منطقة التحلية شرق خان يونسالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم شعفاطالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة التحلية شرق خان يونسالكوفية طائرات الاحتلال المروحية تشن غارة شرق مدينة خانيونسالكوفية الكنيست الإسرائيلي يصادق على تعيين غدعون ساعر وزيرا للخارجيةالكوفية

رسالة هادئة في زمن صاخب إلى الرئيس بايدن

18:18 - 24 ديسمبر - 2023
د. نبيل عمرو
الكوفية:

تعرف يا سيادة الرئيس كم ومن هم الذين قتلتهم إسرائيل في غزة؟ وللتذكير... عشرون ألفاً حتى الآن... والآن زمن مستمر إلى ما لا نهاية.

سبعة آلاف طفل غير الذين قضوا وهم أجنة في بطون أمهاتهم.

شباب وكهول وشيوخ، ذكور وإناث، أدباء، ومؤرخون، وشعراء، وصحافيون، ومهندسون، وأطباء، وممرضون، وعمال مهرة، وصناع في كل المجالات، ومزارعون، ومعلمون، وفنانون، وبناؤون، وسائقو سيارات إسعاف وسيارات شحن وأجرة، ورياضيون متفوقون في كل الألعاب.

مثل هؤلاء يا سيادة الرئيس، بنوا حضارات حين توفرت لهم سبل الحياة، وبكل أسف، قمت يا سيادة الرئيس بتغطية قتلهم، وتزويد الجناة بأحدث وسائل الفتك، التي أنتجتها المصانع الأميركية، ولعلك لا تدري، أن هؤلاء أشقاء لعلماء ساهموا في بناء الولايات المتحدة، وأقارب لأساتذة يعدون بآلاف يعلمون أبناءكم في مدارسكم وجامعاتكم، وأبناء عمومة لفلسطينيين منحوك أصواتهم لتصل إلى سدة البيت الأبيض، لعلك تنظر بقدر من العدالة لقضيتهم ولتطلعهم الإنساني المشروع، للحرية والاستقلال.

هذا تصنيف لمن قتلتهم طائراتكم وقذائفكم الذكية أي «الغبية».

إنك يا سيادة الرئيس تنادي مشكوراً بحل الدولتين، لكن الذي يجري فعلاً هو قتل مواطني الدولة التي لم تقم، والتي إذا ما استمر الحال على ما هو عليه فستكون دولة على الورق، أو مكاناً لأكبر نسبة من الأيتام والأرامل والمعاقين والأطفال الخائفين، الذين لن تغادر ذاكرتهم أصوات الانفجارات وأزيز الطائرات، ومشاهد الدفن الجماعي لمن حظي بصلاة عليه، دون أن يحظى من لا يزالون تحت الأنقاض حتى بصلاة الغائب.

سيادة الرئيس بايدن... أنت لا تدعم إسرائيل، ولا توفر لها إمكانات ما يسمى بالدفاع عن النفس، إنك تشجعها على أن تمضي قدما في القتل المزدوج لفلسطينيين وإسرائيليين، في ساحة هي الأضيق على مستوى الكون كله، غزة والضفة.

لقد استخدمت يا سيادة الرئيس «الفيتو» الذي بدا كما لو أنه لم يخترع إلا من أجل أن تمارسه الإدارات الأميركية لمنع أي بارقة عدل تجاه الفلسطينيين.

هذا الفيتو يا سيادة الرئيس وبالنتيجة المعيشة هو المسؤول عن تواصل الموت والدمار، وهو المسؤول عن غرق إسرائيل التي تحبها في بحر غزة المشتعل، وهو المسؤول عن النزف الأميركي الذي لا يتوقف ليوفر إدامة حرب لا أمل بتحقيق أهدافها حتى لو خيل للقائمين عليها ذلك.

هذه يا سيادة الرئيس رسالة لك... لإدارتك... لليد التي ترفع شارة «الفيتو» في مجلس الأمن، وللجسر الجوي الذي ينطلق من أميركا ليحط في إسرائيل، محملاً بكل ما يلزم لمواصلة هذا الجنون.

هذه يا سيادة الرئيس رسالة تعبر عن شعب رغم كل أهوال الذي يجري ما يزال ينشد الحرية والسلام الدائم والعادل، والذي تعرفه جيداً وتبتعد عنه كثيراً، شعب يعد بما يزيد على خمسة عشر مليونا من البشر، وهو الوحيد من بين شعوب المعمورة كلها الذي لا دولة له، مع أن شاعرنا محمود درويش قال حكمته: ما أصغر الدولة، وما أعظم الفكرة! وعن شعبه قال: إننا نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا.

قلت عندما زرتنا في فلسطين، إن من حقكم دولة، ولكنها بكل أسف لن تتحقق لا في المدى البعيد ولا الأبعد، وعلى المدنيين، ألا تلاحظ يا سيادة الرئيس أنّ حرب إبادة تشن لمنع ولادتها أصلا؟

 

عن: "الشرق الأوسط" السعودية

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق