الذي ينظر للأحداث ونوعية الأسلحة وطرق الإبادة الجماعية من الحرب على غزة- فلسطين، ومرورا بإهمال الوصول لقرارات نافذة دون فيتو لمجلس الأمن لوقف القتال.
إن تقاعس الدول الكبرى من رؤية الخطر على السلم العالمي للتدخل ولو بالردع، وليس انتهاءا بحرب التجويع والتجهيل وتغييب الخدمة الصحية وتدمير البيوت.
ندرك أننا في حالة جديدة من الصراع في المنطقة وانتقالا لعالم جديد، ونرى تغيرا لخصائص هذا العالم نحو التطرف الصامت او التطرف الإبادي كما لو أن جرائم الحرب والقتل الجماعي أصبحت صيغة مقبولة وقد تصبح بطولة، فحاجة العالم بمنطق اللامنطق الذي نراه قد يتبلور عن إعلان عالمي جديد لحقوق الانسان واتفاقيات جنيف وخاصة الرابعة بشان الحرب، ليحدثوا فيها تغييرات على ما سبق من اتفاقيات أصبحت قديمة لا تناسب ثقافة العصر لأن العالم تغير.
إن القوي يجب يأكل الضعيف، وأن الإنسان ليس من حقه العيش في مسكن آمن بل ليسكن ويقضي حاجته في العراء والصحراء، ولا لزوم للتعليم وليس من حقه التعلم، ولا من حقه الخدمة الصحية فليتداوى بالماء الملوث بالفيروسات وكل انواع الجراثيم لتصبح لديه مناعة أقوى وتوفير تكاليف الأمصال واللقاحات.
إن حقوق الإنسان الجديدة ألا يموت جثة كاملة فهي موضة قديمة لتعذر وجود مقابر وأن من حقوق إنسان عصرنا ان يتذرى ويصبح رمادا أو غبارا لكي لا يزعج سكان العالم الجديد ويلوث البيئة في حالة دفن جثته كما تعود من قبلنا من البشر.
إن السياسيين والعسكر المجرمين قد اكتشفوا أن تحول الأنسان إلى غبار في الحروب أقل ضررا على البيئة من حالة دفنه كجثة أو أشلاء منها.
الملبس ليس من حق الإنسان في العالم الجديد فالملابس بوليستارية تحترق سريعا فتؤذي الجسم وعليه استخدام ورق التوت لستر عوراته وكذلك لا لزوم للطعام والغذاء فهي ضارة بالصحة وبدونها تصبح أجسام البشر سامباتيك، وأقولك جميل أن تضع إعلانان حقوق الإنسان الجديد شعارها الأحدث "الموت أفضل من الحياة"
هكذا توصوراتي في إعلان عالمي جديد لحقوق الإنسان واتفاقات جنيف جديدة في العالم الجديد ما بعد حرب غزة، ومن الآن فصاعدا علينا انتظار وقبول المنوي الاتفاق عليه من عالم اليوم المتوحش.. لا لا يا كل المتوحشين.