- جيش الاحتلال يواصل عمليات نسف المربعات السكنية في المناطق الشمالية لقطاع غزة
لليوم الثالث على التوالي يتواصل العدوان الاسرائيلي على طولكرم ومخيمها ومخيم نور شمس وسط ارتقاء الشهداء وتجريف البنى والمنشآت والقيام بحملة اعتقالات طالت المئات من ابناء المدينة الشمالية الغربية على خارطة الضفة الغربية في انتهاك اسرائيلي كبير يوحي بما لا يدع مجالا للشك ان هذه العملية وغيرها وما سبقها من عمليات هي محاولة تمهيدية جديدة لاعادة احتلال الضفة الغربية وفرض واقع اسرائيلي عليها في ضوء الرهان على فشل العملية العسكرية في غزة وبالتالي فان اسرائيل معنية ، وهذا واضح جدا، بمواصلة عمليات الاقتحام والمداهمة والاعتقال في الضفة الغربية تحت حجج اعتقال مطلوبين وتوافر انذارات ساخنة بنية نشطاء القيام بعمليات قومية ، وكل ذلك هو تبرير فقط للاعمال العسكرية التي تقوم بها اسرائيل في الضفة الغربية حيث ارتفعت وتيرتها بشكل صاخب منذ السابع من اكتوبر ..
ان استمرار عملية طولكرم وما يتخللها من اجراءات اسرائيلية قمعية بحق المواطنين كافة من خلال الحصار والدمار ، هي رسالة اسرائيلية مبعثرة تؤكد على عقلية الكيان الاسرائيلي بمسؤوليه السياسيين والعسكريين الذين يتخبطون في بحر امواج متلاطمة ، وهمهم فقط ايجاد ارضية فلسطينية خصبة لينفذوا فيها مآربهم وحملاتهم التي ترسخ الاحتلال وتعيد فرضه على الضفة الغربية.
تدعي اسرائيل انها تحارب الخلايا المسلحة وتحاول القضاء عليها ، وفي حقيقة الامر فانها تشن حربا على مجمل الحياة الفلسطينية في الضفة الغربية منذ سنوات طويلة وتقوم بعمليات اغتيال ومداهمة واعتقالات وتهدم مبان ومنشآت وتوفر الحماية للمستوطنين ليقوموا بعمليات العربدة في الضفة ،وما التصريحات الاخيرة الصادرة عن الجيش والشاباك بضرورة دخول العمال الفلسطينيين للعمل في الداخل الا محاولة لتجميل الوضع ، واذا كانت اسرائيل حقيقة تدرك ان الصعوبات الناجمة عن عدم السماح بدخول العمال للعمل ستؤدي الى انفجار الوضع في الضفة فلماذا لا تسمح بهذه الخطوة وتقوم بالمماطلة فيها وتأخيرها. ؟ ..
الضفة على صفيح ساخن بسبب المساعي الاسرائيلية لاستمرار عناصر القلق والتوتر ومنع الفلسطينيين من العيش بحرية وأمان وهذه سياسة اسرائيلية لا تحتاج الى تفسير ، فالكل الفلسطيني مستهدف ومحتل واسرائيل تواصل ضرب كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بعرض الحائط غير آبهة بأي جهد دبلوماسي دولي او عربي يفضي الى حلول سلمية .