خاص: قال مسؤولٌ سابقٌ في الخارجيةِ الأمريكيةِ إنَّ تصريحاتِ وزيرِ أمنِ الاحتلالِ إيتمار بن غفير أثارت غضبَ واشنطن، معربا عن استعدادِ البيتِ الأبيض للتعاملِ مع أيِّ حكومةٍ تأتي بعد نتنياهو.
صراعاتٌ وخلافاتٌ متصاعدةٌ باتت تسيطرُ على حكومةِ الاحتلال، بشأنِ الموقفِ من اتفاقٍ لوقفِ الحربِ وعقدِ صفقةِ تبادلِ أسرى مع المقاومةِ في قطاعِ غزة.
فبحسبِ مختصين في الشؤونِ الإسرائيليةِ فإنَّ رئيسَ الحكومةِ بنيامين نتنياهو يواجهُ معضلةً حقيقيةً، ففي حالِ قبولِه بصفقةِ التبادلِ فسيعني ذلك إسقاطَ حكومتِه، حيث سينسحبُ منها شركاؤه المتطرفون، خاصةً وزيرَ الماليةِ بتسلئيل سموتريتش ووزيرَ الأمنِ القومي إيتمار بن غفير، وإذا عارضها فسينسحبُ الوزيرُ في مجلسِ الحربِ الإسرائيلي بيني غانتس.
المسؤولُ السابقُ في الخارجيةِ الأمريكيةِ وليام لورانس كشف عن حالةِ إحباطٍ لدى الإدارةِ الأمريكيةِ من حكومةِ نتنياهو، خاصةً بعد تصريحاتِ بن غفير التي هاجم فيها بايدن متهما إياه بعدمِ تقديمِ الدعمِ الكاملِ لهم في حربِهم على قطاعِ غزة.
تصريحاتُ بن غفير جاءت هذه المرة، في وقتٍ شديدِ الحساسية؛ حيث تُشرِفُ واشنطن على صفقةٍ لإنهاءِ الحرب، كما أن حديثَه عن تهجيرِ الفلسطينيين جاء في وقتٍ تواجهُ فيه إسرائيل دعوىً في محكمةِ العدلِ الدوليةِ بخصوصِ إبادةٍ جماعيةٍ في غزة.
محاولاتُ نتنياهو للسيطرةِ على تصريحاتِ بن غفير، على ما يبدو باءت بالفشل، ما جعله يفتتحُ الجلسةَ الأخيرةَ للحكومةِ بتوجيه شكرٍ لإدارةِ بايدن على دعمِها الكبيرِ لإسرائيل.
ويرى مختصون أن قوةَ بن غفير تأتي من كونِه شريكا في التحالفِ الحكومي، وقادرًا على إسقاطِ الحكومةِ لو نَفَّذَ تهديدَه بالانسحابِ منها.