القدس المحتلة: أظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل إنه لو جرت انتخابات اليوم فإن وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش "سيسقط فيها".
وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تشير فيه استطلاعات صحيفة "معاريف" العبرية إلى أن "سموتريتش لن يتمكن من تجاوز نسبة الحسم الانتخابية للوصول الى مقاعد الكنيست".
ولا تلوح بالأفق إمكانية لإجراء الانتخابات العامة قريبا مع إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض تنظيمها خلال الحرب على غزة.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أنه لو جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة بيني غانتس سيتصدر بحصوله على 39 مقعدا بالكنيست مقارنة مع 12 مقعدا لديه حاليا بالكنيست المؤلف من 120 مقعدا.
أما حزب "الليكود" برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيتراجع من 32 مقعدا لديه الآن بالكنيست إلى 18 مقعدا لو جرت الانتخابات اليوم.
كما يتراجع حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد من 24 مقعدا لديه الآن إلى 13 مقعدا لو جرت الانتخابات اليوم.
وفي حين أن حزب سموتريتش لا ينجح في تخطي نسبة الحسم، فإن حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف برئاسة وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير يواصل الصعود.
ووفقا للاستطلاع فإن "القوة اليهودية" الذي لديه الان 6 مقاعد بالكنيست سيحصل على 10 مقاعد لو جرت الانتخابات اليوم.
وكان "القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية" خاضا الانتخابات عام 2022 بتحالف وحصلا على 14 مقعدا.
وطبقا لنتائج الاستطلاع، فإنه لو جرت الانتخابات اليوم فإن الأحزاب الرافضة لرئاسة نتنياهو للحكومة ستحصل على 71 مقعدا في حين تحصل الأحزاب المؤيدة لرئاسته الحكومة على 44 مقعدا أما تحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير الذي يعارض كلا المعسكرين فيحصل على 5 مقاعد.
ويلزم تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل علما بأن لدى الحكومة الحالية 64 مقعدا.
وما زال غانتس يتقدم على نتنياهو بثقة الجمهور لرئاسة الحكومة بحصله على ثقة 48% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 32 بالمئة لنتنياهو و21 بالمئة قالوا إنهم لا يملكون إجابة محددة.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن الاستطلاع الذي أجراه معهد "لازار" للدراسات (خاص) أجري على عينة عشوائية من 508 إسرائيليين وكان هامش الخطأ 4.3 بالمئة .
يأتي ذلك، فيما تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة، "29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.