اليوم الخميس 07 نوفمبر 2024م
دوري أبطال أوروبا: ليفاندوفسكي يسجل اسمه في قائمة أساطير برشلونةالكوفية ناغلسمان يستدعي حارس مانشستر سيتي أورتيغا للمرة الأولىالكوفية تطورات اليوم الـ398 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الطائرة الإغاثية السعودية الـ20 تصل إلى لبنانالكوفية بروفايل| دونالد ترامب .. الرئيس الملياردير الذي نجا من عدة محاولات اغتيالالكوفية مجزرتان «داميتان» في قصف الاحتلال منزلا ومدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة وجبالياالكوفية مستشفى «كمال عدوان»: نعمل بالحد الأدنى ولا نملك للجرحى سوى الإسعافات الأوليةالكوفية جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لمناطق جديدة في مدينة غزةالكوفية الشعبية: فوز ترامب لن يحقق أي تغيير حقيقي لصالح القضية الفلسطينيةالكوفية شهيد برصاص الاحتلال في مخيم طولكرمالكوفية إصابة 3 جنود لبنانيين و 4 من «اليونيفيل» بغارة إسرائيلية على صيداالكوفية مراسل الكوفية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 11 شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف مدرسة شحيبر بمخيم الشاطئالكوفية مراسل الكوفية: جيش الاحتلال يهدد بقصف مدرسة شحيبر مرة أخرى علما أنه يوجد بجانبها مدرسة أخرى وعيادة طبيةالكوفية وزارة الصحة اللبنانية: 3 شهداء و3 مصابين في غارة إسرائيلية على سيارة في صيدا جنوبي لبنانالكوفية مراسل الكوفية: استشهاد معتز سعيد قشطة متأثر بإصابته جراء استهدف منزل في بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة الفاخورة جنوب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: 10 شهداء وعشرات الجرحى في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي غزةالكوفية جيش الاحتلال: رصد إطلاق حوالي 40 صاروخاً من لبنان نحو منطقة حيفا والجليل الغربيالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف حارة "الدقعة" جنوب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: 4 شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غربي غزةالكوفية

عن سياسة تجويع الفلسطينيين

11:11 - 02 مارس - 2024
هاني عوكل
الكوفية:

منذ قديم الزمان والإنسان يستخدم في حروبه سياسة التجويع لتركيع أعدائه وتحقيق مخططاته ومآربه، غير أن هذه السياسة باتت مُحرّمة في العصور الحديثة، إلا أن بعض الدول لا تزال تمارسها حتى هذه اللحظة، وإسرائيل خير مثال على ذلك.

منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، لم يتوانَ الاحتلال عن قصف مستودعات المواد التموينية ومحطات تحلية المياه، والمخابز، والأراضي الزراعية لتركيع الشعب الفلسطيني، وفرض حصاراً قاسياً لمنع وصول مختلف أنواع الأغذية الضرورية ومشتقات البترول.

حتى محطات الكهرباء لم تسلم من القصف الممنهج الذي طالها منذ بدايات الحرب، لإغراق غزة في ظلام دامس، ومنع الفلسطينيين من ممارسة أبسط حقوقهم المكفولة بحماية القوانين الدولية، وحتى جرى منع وصول المساعدات من خارج القطاع.

هذا السلاح الذي استخدمته إسرائيل في مختلف حروبها ضد قطاع غزة بأشكال متفاوتة، يهدف إلى جعل الفلسطينيين يفكرون في لقمة العيش والبحث عن مخارج لمغادرة غزة، وحصل ذلك بالفعل لكن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني صمدت وبقيت على أرضها ضد كل سياسات التجويع والتركيع التي تمارس بحق شعبنا.

المجتمع الدولي برمّته متواطئ مع هذه السياسة التي تمارسها إسرائيل لتجويع الفلسطينيين ومنعهم من الحصول على المستلزمات الغذائية الضرورية. أي عالم حر هذا مُكبّل وغير قادر على لجم إسرائيل عن ارتكاب المزيد من الحماقات في غزة ومصادرة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم؟

حتى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» حوربت من إسرائيل، وجرت شيطنتها لمنعها من القيام بدورها في تقديم المساعدات الضرورية للمواطنين في غزة، بدافع الضغط عليهم وجعلهم يستسلمون ويخضعون لإسرائيل.

حتى تحاول إسرائيل الحصول على مرادها من هذه الحرب بإخضاع الفلسطينيين واستعادة أسراها لدى «حماس»، لجأت إلى فصل القطاع لمنطقتين، الأولى شمال ووسط غزة، والثانية جنوب قطاع غزة في إطار سياسة حرق المناطق بالتدريج.

في شمال ووسط غزة حيث ابتدأت حربها المسعورة، نسفت إسرائيل ودمرت البنى التحتية ومنعت الفلسطينيين من الاتجاه نحو جنوب القطاع بعدما أحكمت قبضتها على المنطقة، وحاربتهم في غذائهم ولم تسمح بوصول المساعدات إلى شمال غزة.

وفي جنوب القطاع حيث تركز عملياتها العسكرية في منطقة خان يونس تحديداً، لا تزال تقصف منازل المواطنين بشكل عشوائي، وتضغط على حوالى مليون و400 ألف فلسطيني نازح هناك حتى يضغطوا من طرفهم على «حماس» باتجاه الموافقة على أي صفقة تنهي هذه الحرب.

يلحظ هنا أن إسرائيل المترددة في توسيع عدوانها باتجاه رفح جنوب القطاع، تحت ضغط العديد من الدول العربية والأجنبية التي تحذرها من مخاطر قتل المزيد من الفلسطينيين المحصورين في جيب جغرافي غرب جنوب المدينة، إسرائيل هذه ربما استبدلت خطة اجتياح رفح بتطويق منطقة شمال غزة وزيادة عصرها وحصارها للاستسلام ورفع كل أنواع الرايات.

منذ الثالث والعشرين من الشهر الماضي، لم يجر إدخال قوافل من المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، باستثناء دخول بعض الشاحنات في الأيام القليلة الماضية، وارتكاب إسرائيل مجزرة بحق الفلسطينيين الذين توجهوا للحصول على بعض المساعدات واستشهاد أكثر من 110 وإصابة ما يزيد على 700 مواطن عند دوار النابلسي.

سبق ذلك استهداف المواطنين الذين تجمهروا للحصول على تلك المساعدات في شارع الرشيد ودوار الكويت، وإسرائيل تتقصد قتل الفلسطينيين ومنعهم من الحصول على الغذاء، تحت قناعة أن سلاح التجويع سيؤدي في آخر المطاف إلى تليين مواقف «حماس»، وبالتالي القبول بصفقة أو هدنة تحقق الاشتراطات الإسرائيلية.

ربما تفعل إسرائيل هذا وتدرك أنها لم تعد قادرة على حسم المعركة عسكرياً، وأنها بحاجة إلى صب جام غضبها على الفلسطينيين بسبب فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية، هذا عدا أنها تريد إرضاء الأصوات اليمينية في إسرائيل التي تحذر من وصول المساعدات الإنسانية؛ على اعتبار أنها قد تصل «حماس».

إذا ظلت إسرائيل تمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة تحديداً، فهذا يعني الحكم بالموت على حوالى 800 ألف فلسطيني يعيشون هناك، إذ من غير المستبعد أن تستكمل مسلسل إخضاع الفلسطينيين دون حسيب أو رقيب. حتى أنها ستفلت من المحاسبة على مجزرة شارع الرشيد الأخيرة التي ادعت فيها أن الفلسطينيين تدافعوا ودهسوا بعضهم للحصول على المساعدات، وأن العشرات منهم اقتربوا باتجاهها وشكلوا تهديداً لها، ما دفعها لفتح النار عليهم واستهدافهم.

طالما أن المجتمع المدني عاجز عن التحرك لوقف إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم، ستواصل هذه الأخيرة ارتكاب المجازر واختلاق الذرائع حتى تتهرب من العاقبة، وليس آخر همّها استعادة أسراها لدى «حماس» بقدر ما أنها تريد إذلال الشعب الفلسطيني وإخضاعه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق