- قوات خاصة من جيش الاحتلال تقتحم محيط مخيم نور شمس في طولكرم
- قوات الاحـتلال تداهم عددا من منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية
- قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر مالك شرق رام الله
لو توفرت الجدية لدى قادة الفصائل السياسية الفلسطينية، في التوجه لإنهاء حالة الانقسام، والتوصل إلى الوحدة الوطنية لحققوا ذلك في لقاء العلمين في شهر تموز يوليو 2023، الذي حضرته أغلبية الفصائل، واستنكف عنه ثلاثة تنظيمات هي: الجهاد والقيادة العامة والصاعقة على خلفية احتجاجها على اعتقالات السلطة الفلسطينية لبعض من عناصرها، ومع ذلك أعلنت حركة الجهاد أنها تلتزم بنتائج اجتماع العلمين حتى لو غابت عنه، وهي سمة تتميز بها حركة الجهاد في الإلتزام بالموقف الجماعي الفلسطيني.
لقاء العلمين سبق لقاء قمة ثلاثية جمعت قادة مصر والأردن وفلسطين، أكدت على "أهمية دور جمهورية مصر العربية في توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الإنقسام، الذي يُعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة موقفه وصلابته في الدفاع عن قضيته، وأكدوا على ضرورة البناء على اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي استضافته مصر مؤخراً بدعوة من الرئيس محمود عباس، للم الشمل الفلسطيني بمدينة العلمين يوم 30 تموز يوليو 2023".
لا لقاء العلمين في تموز 2023، ولا لقاء موسكو في أواخر شباط أوائل آذار 2024، ولا كل التفاهمات، ولا الاتفاقات، المتكررة أثمرت عن تحقيق خطوات جدية عملية تُنهي حالة الإنقسام، وتستعيد وتوفر أدوات وعناوين الوحدة بين فتح وحماس، وبين سلطتي رام الله وغزة، فحالة الاستئثار هي السائدة ولها الأولوية على أي توجهات أُخرى.
نتائج معركة 7 تشرين أول أكتوبر، وتداعياتها المدمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومواصلة معارك مدن الضفة الفلسطينية المتقطعة، في مواجهة جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين وهجماتهم، يُفترض أن تكون لها الأولوية في رص الصفوف، وإنهاء حالة الانقسام، والتوصل إلى الاتفاق الجدي الذي يجمع كافة الفصائل في إطار منظمة التحرير، على قاعدة الشراكة، كما جاء في بيان موسكو، ولكن ذلك لم يحصل، وتم تشكيل لجنة متابعة، مثل كل لجان المتابعة، التي لم تُعقد، وإذا عُقدت، فتكون شكلية إجرائية خالية من المحتوى الجدي باتجاه إنهاء مظاهر الانقسام بين سلطتي رام الله وغزة، وانتصار مظاهر الائتلاف والوحدة في إطار مؤسسات منظمة التحرير: المجلس الوطني، المجلس المركزي، اللجنة التنفيذية، السلطة الفلسطينية.
المحطة الرابعة معركة أكتوبر وتداعياتها، في الإنجاز الفلسطيني عبر مسيرة النضال: 1- ولادة منظمة التحرير وإنطلاق الثورة الفلسطينية خارج فلسطين، 2- الانتفاضة الأولى، 3- الانتفاضة الثانية، 4- مبادرة معركة أكتوبر، لما لها من تطور على الصعيد العالمي، حققت مكاسب استراتيجية للشعب الفلسطيني باتجاهين، أولهما: الدعم والتأييد والتعاطف والتضامن الجماهيري في شوارع أوروبا وأميركا والعديد من بلدان العالم، وثانيهما: الانكفاء عن دعم المستعمرة وتعريتها وانكشاف حقيقتها كمشروع استعماري توسعي عنصري ذات ممارسات نازية معادية للآخر، سيكون لها تطورات تحتاج للاستثمار، على قاعدة وحدة المؤسسات والنشاطات والفعاليات الفلسطينية خارج فلسطين، حيث انقسام المؤسسات واجتماعاتها الانفرادية من اللون الواحد، من فلسطينيي المهاجر وبلدان الشتات، فالانقسام لا يقتصر على سلطتي رام الله وغزة، بل يتمد لانقسام نشاطات وفعاليات الجاليات الفلسطينية في الخارج وخاصة في أوروبا، وهذا هو جوهر البلاء والمرض الذي يجتاح الجسم الفلسطيني.