متابعات: كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض خطة قدمتها المؤسسة الأمنية لتأمين قوافل المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، من قبل عناصر مسلحة لا علاقة لهم بحماس، وذلك لمنع نهب وسرقة تلك القوافل.
ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية يرون أنه طالما أن قوافل المساعدات تدخل بدون تأمينها من قبل عناصر مسلحة، فإن نهب المساعدات لن يتوقف، سواء دخلت في شاحنات برًا أو بحرًا.
وبحسب الخطة التي قدمت، فإن تلك العناصر التي ترغب المؤسسة الأمنية بالتواصل معها، هم ليسوا من أنصار حماس، ومن المفترض أن يكونوا أيضًا جزءًا من حل "اليوم التالي" للحرب في قطاع غزة، وتأمين الطرق الإنسانية لإمداد القطاع بالمساعدات.
وترى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن من سيتحكم في توزيع المساعدات هو من سيسيطر على القطاع، لكن مسألة هوية هؤلاء المسلحين لا تزال دون حل، إذ لا يمكن بالطبع أن يكونوا أعضاء في حماس، في حين يرفض نتنياهو أيضًا أن يكونوا من عناصر السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مناقشات جرت حول ذلك في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تناولت تأمين قوافل الإمدادات، وكذلك تحديد المناطق الإنسانية التي سيتم إنشاؤها، وعرضت الخطة على المستوى السياسي، إلى جانب خطة إخلاء رفح من المدنيين في حال نفذت عملية عسكرية هناك.
ويعارض نتنياهو إجراء أي نقاش حول هذه القضية، ويرفض تطبيق أي خطة في إطار اليوم التالي للحرب، طالما أن الجيش الإسرائيلي لا زال يعمل داخل القطاع.