القدس المحتلة: للجمعة الـ22 على التوالي، فرضت سلطات قيودها على دخول المصلين الى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني لأداء الجمعة فيه، ولاحقت الشبان في الشوارع واعتدت عليهم بالضرب، ويأتي ذلك بعد يومين من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن "دخول المصلين إلى المسجد الأقصى سيكون متاحا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، دون تغيير عن السنوات الماضية".
ونصبت سلطات الاحتلال المتاريس والسواتر الحديدية، ووزعت عناصرها في شوارع القدس وبشكل خاص على أبواب الأقصى والبلدة القديمة، وقامت بتوقيف القوات خاصة الشبان والفتية أعمار تتراوح بين "14 عاماً-60 عاماَ"، ومنعت من الدخول الى الأقصى، ولم تسلم النساء وكبار السن من الرجال من التوقيف والتفتيش والمنع عند عدة حواجز.
ولاحقت القوات الشبان – الذين تمكنوا من الدخول الى البلدة القديمة ومنعوا الدخول الى الأقصى- في أزقة البلدة، ومنعتهم من التواجد والوقوف على عتبات الأقصى للاستماع الى الخطبة عبر سماعات المسجد، وقامت بإخراجهم بالقوة عبر أبواب البلدة، ثم أبعدتهم عن محطيها لمسافات بعيدة.
وفي منطقة باب الأسباط، لاحقت القوات الشبان الذين منعوا من الدخول الى الأقصى، واعتدت عليهم بالدفع لإبعادهم عن محيطه ومنعهم من الصلاة في الشارع، إلا أن الشبان اغلقوا الطريق وأصروا على التواجد والصلاة، وأدوا الصلاة على قارعة الطريق- في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها.