أهم تحدي سيواجه حكومة محمد مصطفى قدرتها على مد نفوذها إلى القطاع مع استمرار حالة الحرب، وحتى بعدها في ظل التواجد العسكري لحماس وفصائل المقاومة وإصرار حماس على استمرار سلطتها، إلا في حالة قبول حماس لتفاهمات اتفاق باريس 2 الذي يقضي تخلي حماس عن السلطة في غزة، وخصوصاً أن تكليف محمد مصطفي جاء متزامناً مع أخبار عن ضغوط قطرية على قيادة حماس في الدوحة لقبول اتفاق باريس وأن حماس قبلت الاتفاق.
وبالرغم من تحفظات وانتقادات البعض لتكليف محمد مصطفى إلا أنه في الوقت الراهن وفي سياق إنقاذ ما يمكن إنقاذ وبعد فشل حوارات المصالحة في موسكو فإن حكومة تكنوقراط منبثقة عن السلطة الفلسطينية ومرجعيتها منظمة التحرير أفضل بكثير لأهالي قطاع غزة من حكومة عشائر ومخاتير معينة من طرف اسرائيل
وأفضل من حكومة تديرها حماس بعد ما تعرض له القطاع من حرب إبادة، غزة تحتاج الآن الى حكومة مقبولة دوليا واسرائيليا تساعد على وقف الحرب وإعادة إعمار غزة وإنهاء المجاعة.