القدس المحتلة: صادق رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، سلسلة تعيينات في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من معارضة وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يطالب بسلب الجيش صلاحية التعيينات الجديدة على خلفية الإخفاق في صد عملية السابع من تشرين الأول الماضي.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن الجيش الإسرائيلي تضمن قائمة بالتعيينات الجديدة، أنها تمت بمصادقة هيئة الأركان العامة برئاسة هليفي، مشددا على أنه "تمت الموافقة على التعيينات من قبل وزير الأمن، يوآف غالانت"، علما بأن سموتريتش كان قد طالب رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، بالتدخل لمنع التعيينات العسكرية .
وشملت التعيينات 56 ضابطا جديدا في مختلف الألوية والوحدات، بينهم ضابطان كان لهما علاقة مباشرة بالإخفاق والفشل الاستخباراتي ومنع الهجوم المفاجئ في السابع من تشرين الأول 2023؛ ورفض هليفي تأجيل التعيينات إلى ما بعد الحرب، معتبرا أنه "لا يوجد جدول زمني لانتهاء الحرب"، بحسب نا نقلت إذاعة الجيش عن مقربين منه.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال، أن المنصبين الحساسين هما ضابط مخابرات القيادة الجنوبية بالجيش، ورئيس إدارة التنسيق والارتباط مع قطاع غزة تم تعيين الضابط عبد الله حلبي في المنصب، بحسب البيان الذي صدر اليوم، وهو مسؤول عن إدخال المساعدات لغزة؛ وتشمل التعيينات كذلك ضابط مخابرات القيادة الشمالية.
وشملت التعيينات أربعة قادة ألوية وهي اللواء " 300 " في الجليل الغربي وألوية "السامرة" و"عتصيون" و"يهودا" في الضفة الغربية المحتلة، كما وتشمل التعيينات والترقيات الجديدة العديد من الضباط ممن شاركوا في الحرب على غزة والتصعيد مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان، وفي العلميات البرية في القطاع.
وكانت مصادر مقربة من هيئة الأركان قد حذّرت من أن تعليق التعيينات والانتظار لحين انتهاء الحرب، من شأنه أن يدفع بالكثير من الضباط إنهاء الخدمة العسكرية، وهذا من شأنه أن يعد خسارة للقوى البشرية، فيما وجه سموتريتش، انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الأركان، وأبدى معارضته لإجراء تعيينات جديدة في الجيش.
وفي مؤتمر صحافي عقده أمس، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هليفي، حين سُئل عن الجدل حول مسألة التعيينات، إنه "كقائد للجيش، لدي كل السلطة والصلاحية لإرسال الجنود إلى ساحة المعركة اليوم وكل يوم، وبالطبع أيضًا إجراء تعيينات. الجيش هو أكبر مؤسسة في البلاد، وهو في حالة حرب. ويجب أن يستمر هذا التسلسل. لدينا أشخاص أصيبوا، ومن الضروري استبدالهم".
وتابع، "لدينا قادة ومسؤولين يحتاجون إلى إنهاء مهام مناصبهم ويجب استبدالهم. من المهم بالنسبة لي أن أقول كيف يتم اتخاذ هذه القرارات، يتم اتخاذ هذه القرارات على طاولة هيئة الأركان العامة. أعضاء هيئة الأركان العامة هم الهيئة الأكثر معرفة بالمرشحين والمناصب وملائمة التعيينات للاحتياجات".