اليوم الخميس 07 نوفمبر 2024م
آليات الاحتلال تطلق النار بكثافة شرق مخيم البريج وعلى شارع صلاح الدين وسط قطاع غزةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي في معارك جنوب لبنانالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف منطقة الفخاري بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشرقية من مدينة رفحالكوفية قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة تجاه مدينة طولكرمالكوفية استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلةالكوفية تطورات اليوم الـ398 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق النار تجاه شاب في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مخيم عسكر شرق نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس من حاجز دير شرفالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غرب رام اللهالكوفية اندلاع اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط مخيم نور شمس بطولكرمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة نعلين غرب رام اللهالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط الفخاري جنوب شرق مدينة خان يونسالكوفية إعلام الاحتلال يعلن إصابة جنود بجروح خطيرة ومتوسطة بنيران مقاومين في مدينة جنينالكوفية مراسلنا: انسحاب كامل لقوات الاحتلال من جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت ٢٤ ساعةالكوفية قوات خاصة تقتحم حي أم الشرايط بمدينة رام اللهالكوفية الاحتلال يقتحم قرى بالشعراوية شمال طولكرمالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف وسط وشرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية

بايدن نتنياهو.. من يُسقط من .!

14:14 - 22 مارس - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

كل المكالمات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال الحرب عادة ما وصفتها الصحافة الأميركية بالمحبطة، فالولد السيئ كما وصفه الرئيس الأميركي في إحدى نوبات إحباطه بات يشكل أزمة للإدارة الأميركية التي تم خداعها، واكتشفت مؤخراً أنها وقعت في شبكة نتنياهو والذي لن يكون رحيماً في النيل منها خلال الأشهر القليلة القادمة حتى الانتخابات إمعاناً في إسقاطها.

كانت إدارة بلهاء اندفعت بلا وعي نحو الحرب لتتجرد من أخلاقها وصورتها، فالرئيس الذي هبط سريعاً ليقود الحرب، ووزير خارجيته الذي طار لإسرائيل وقدم نفسه كيهودي متنازلاً عن مكانته كوزير خارجية الدولة العظمى، لا بد وأن يدفعا الثمن، وخصوصاً أن الذي يجلس على الجانب الآخر كشريك ينتظر لحظة تصفية الحساب للإطاحة بهما، بعد أن جعله الرئيس ينتظر عشرة أشهر على باب مكتبه دون أن يلتقيه.

في المكالمة الأخيرة التي جرت الإثنين الماضي بعد شهر من الانقطاع كانت بالنسبة لبايدن وإدارته أكثر إحباطاً من سابقاتها. وكلما اقترب موعد الانتخابات الأميركية ستكون المكالمات أشد، فقد كان تحدي رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر فجاجةً للبيت الأبيض وهو يصر على تحقيق أهدافه واجتياح رفح. فنتنياهو ليس غبياً وهو يعرف ماذا يفعل وهو يطرق على رأس بايدن، مدركاً أن الرئيس الأميركي لم يعد لديه من وسائل عقاب أو لا يستطيع لأنه يميز بين دولة اسرائيل وحكومة اسرائيل، وإذا ما اراد التلويح بإمداد السلاح هذا يعني ترك الدولة وسط المعركة وهذا لن يحدث، فبدت أسلحة الرئيس مثلومةً في مواجهة نتنياهو.

قبل المكالمة الأخيرة كان صبر بايدن قد نفد، هكذا أعلنت أوساط الرئيس، ليكون الهجوم من تشاك تشومر رئيس مجلس النواب كأكبر هجوم على بنيامين نتنياهو والدعوة المباشرة لإزاحة نتنياهو وإجراء انتخابات في اسرائيل، والذي وصفته الصحافة الإسرائيلية بالزلزال، باعتبار أن تشومر أرفع مسؤول يهودي في النظام الأميركي والأكثر تأييداً لنتنياهو، فقد عارض إدارة أوباما عندما وقعت اتفاقاً مع إيران واصطف مع رئيس وزراء اسرائيل حينها، وبعد هجومه على نتنياهو كان الرئيس بايدن يغطي خطاب تشومر.

نتنياهو من خلال تحديه للرئيس الأميركي يضرب عدة عصافير بحجر واحد، وهو رئيس الوزراء الأكثر دهاءً في اسرائيل، حيث يقوم بإجراء استطلاعات خاصة به لا يتم نشرها ويتصرف وفقها، إذ تشير استطلاعاته إلى ميل الجمهور الإسرائيلي نحو التشدد والقوة في الحرب، وهذا ما يفعله، لكنه من خلال تحدي الإدارة الأميركية يظهر بأنه الرجل الأقوى في مواجهة الضغوط الخارجية، فإذا كان يقف بتلك الصلابة أمام أقوى رئيس في العالم والدولة التي تمول وتدعم وتغطي إسرائيل في المؤسسات الدولية، هذا يعني أنه الوحيد القادر على مواجهة تسونامي سياسي قادم يلوح به بعض زعماء العالم بإقامة دولة فلسطينية، والتي حظي رفضها في الكنيست بإجماع 90 عضواً، ويُجمع الإسرائيليون على أنها تشكل خطراً على اسرائيل. وفي تصريحه الذي استهدف به بيني غانتس بأن مَن يزور الولايات المتحدة عليه أن يعرف كيف يقول لا للأميركيين، ما يشير للوجهة التي يتبعها في صراعه مع إدارة بايدن وكيف يستفيد منها.

ولكن في سياق آخر فإن التحدي الذي يمارسه نتنياهو محتقراً الرئيس الأميركي ليس صدفة، فهو نوع من الاعتذار الصاخب لدونالد ترامب الأشد تهوراً، والذي سجل بنيامين نتنياهو نقطة سوداء في ملف العلاقة بينهما، عندما قام رئيس وزراء اسرائيل بإرسال تهنئة للرئيس بايدن بعد الانتخابات وإن تأخرت سبعةَ عشر يوماً، لكن ترامب القادم من خارج المؤسسة وتقاليدها اعتبر أن نتنياهو قام بطعنه، وبالتالي فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعتقد أنه سيستمر في عصر بايدن مثل ليمونة، وأن فعله هذا سيعمل على إسقاطه، فإنه بذلك يقدم فاتورة الصفح للرئيس دونالد ترامب.

حين فاز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بولاية ثانية عام 2012 على مرشح نتنياهو المفضل ميت رومني الذي دعمه بقوة خارج تقاليد العلاقة بين الدولتين في سابقة هي الأولى قال نتنياهو: علينا أن نمرر أربع سنوات أخرى. وقد تمكن بجدارة من تمريرها حتى جاء الرئيس الجمهوري، والآن تفصله عن الانتخابات الأميركية سبعة أشهر ونصف، فقد تمرس على تمرير الوقت، وأغلب الظن أنه سيستمر في ملاكمة الرئيس الذي يترنح ليس فقط بيولوجياً بل انتخابياً.

أمام منزل وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقام الفلسطينيون ما وصفوه بالمستوطنة التي تتضخم احتجاجاً على اصطفافه الأعمى خلف اسرائيل، وتتم ملاحقة الرئيس بايدن في جولاته الانتخابية وتلاحقة الأوراق الغاضبة في صناديق الاقتراع في جميع الولايات ويتصاعد الغضب أكثر. ولم يكن من الصدفة كسر إرادة بايدن في مطلبه بهدنة في رمضان، فتلك كانت إمعاناً في تعرية بايدن وتحقيره، والتي كانت وراء الغضب الأميركي وهجوم تشومر ووقوف الرئيس خلفه، ليرد نتنياهو أنه ينفذ رغبة الشارع الإسرائيلي فيما يبدو استعداده للذهاب للمعركة مع البيت الأبيض حتى نهايتها، أو حتى إسقاط الديمقراطيين.

لا يملك الرئيس الأميركي أوراقاً ضد نتنياهو، فقد استنفد كل ما يملك، لكن نتنياهو الحاوي في جعبته الكثير يعمد إلى تأخير اجتياح رفح، وكلما كانت أقرب للانتخابات الأميركية كانت أسوأ لبايدن.. هذا ما يفعله.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق