متابعات: احتشد مئات الأشخاص في شارع مروري رئيسي في قيسارية بالقرب من مقر الإقامة الخاص لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حاملين لافتات ومرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.
والاحتجاج الذي جرى ليلة السبت هو واحد من عدة مسيرات في الأسابيع الأخيرة، ويقول أحد المتظاهرين وهو مواطن محلي من قيسارية اسمه حنا زيسيل لـ "تايمز أوف إسرائيل": إنها (الاحتجاجات) تهدف إلى زيادة الضغط عليه حتى يذهب إلى انتخابات جديدة".
واتهم عاموس مالكا الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي نتنياهو بالتخلي عن الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة.
وقال مالكا: "لو عرفت العائلات مدى صغر الفجوة التي يرفض نتنياهو سدها في المفاوضات مع حماس، لانفجرت. وهذا دليل آخر على عدم أهليته للخدمة".
وفي حديثه مع "تايمز أوف إسرائيل" أوضح مالكا زعيم الحركة الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو، أن "الإخفاقات التي سبقت 7 أكتوبر مشتركة بين الكثيرين، عبر مجتمع الدفاع والمؤسسة الحكومية. ولكن ما حدث منذ ذلك الحين - هذا على عاتق نتنياهو".
كما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع "كيريا" في تل أبيب احتجاجا على حكومة نتنياهو لأسباب مختلفة. وتمثلت الرسالة السائدة للاحتجاج الرئيسي في شارع كابلان خارج مركز تسوق سارونا بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة الحكومة الحالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبالقرب من المظاهرة، تقف مجموعة من قدامى المحاربين في جيش الاحتلال الإسرائيلي من حرب عام 1973 على مجسم دبابة يدعون إلى إنهاء الإعفاءات من التجنيد التي يحصل عليها طلاب المدارس الدينية المتطرفة.
وعند مدخل كيريا في شارع بيغن، نظمت مظاهرة من قبل جماعة الإخوان والأخوات والسلاح، وهي مجموعة احتياطية كانت من بين قادة الاحتجاجات المناهضة للإصلاح القضائي في العام الماضي، تطالب بالإفراج عن الأسرى الذين تحتجزهم "حماس".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، هناك تواجد كبير للشرطة في جميع أنحاء المنطقة، حيث قامت الشرطة بتحصين أجزاء كبيرة من شوارع بيغن وكابلان، بالإضافة إلى بعض المخارج المؤدية إلى طريق أيالون السريع لمنع المتظاهرين من إغلاق هذا الطريق، كما تفعل كل أسبوع.
وفي السياقـ، اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم السبت، بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين المطالبين بإقالة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعقد صفقة تبادل فورية في عدة شوارع بتل أبيب.
وبحسب موقع "ولا" العبري، ووصلت الشرطة بقوات معززة إلى المظاهرة، على صوت هتافات "العار" من المتظاهرين، وشرعوا في محاولة إبعاد المتظاهرين عن نقطة مركزية في طريق بيغن.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أهالي الأسرى الإسرائيليين قولهم إن "نتنياهو يعرقل الوصول إلى صفقة تؤدي إلى الإفراج عن أبنائنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن ولن نتوسل لهم. ستروننا في جميع أنحاء البلاد وسنحرقها لأننا سئمنا كذبكم".