أكدت صحيفة لوموند الفرنسية زيف الشائعة التي نشرتها إسرائيل في 10 أكتوبر/تشرين الأول بشأن قطع رؤوس الأطفال في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة على أيدي المقاومة خلال عملية طوفان الأقصى، مشيرة إلى أنها جزء من عملية تضليل إسرائيلية.
وأشارت الصحيفة في تحقيق مطول إلى الشائعة التي انتشرت في أعقاب هجوم المقاومة على المستوطنات المحاذية لقطاع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واتخذت أبعادا غير عادية.
تفيد تلك الشائعة بالعثور على 40 طفلا مقطوعي الرؤوس في (كيبوتس) مستوطنة "كفار عزة"، رغم أن ذلك لم يحدث في كفار عزة ولا في أي كيبوتس آخر، حسبما أكد المكتب الصحفي للحكومة الإسرائيلية للصحيفة.
وقد شهدت هذه القصة وتفاصيلها انتشارا غير مسبوق، حتى إن البيت الأبيض تحدث عنها، وتساءلت الصحيفة عن كيفية نشوء وانتشار تلك المعلومات الكاذبة.
وقالت لوموند إنها حققت لإلقاء الضوء على شائعة ولدت عضويا، من مزيج من المشاعر والارتباك والمبالغة المروعة، ولم تفعل إسرائيل شيئا لمحاربتها، بل إنها حاولت في كثير من الأحيان استغلالها بدلا من إنكارها، مما أدى إلى تأجيج الاتهامات بالتلاعب بوسائل الإعلام.