متابعات: أجمع محللون إسرائيليون، أن سلطات الاحتلال فشلت في تحقيق أهداف الحرب الدموية على قطاع غزة التي أنهت نصف عام، مؤكدين أن "إسرائيل" لن تعود مرة أخرى كما كانت".
واستعرض مقدم البرامج السياسية في القناة 12، داني كوشمارو، الخسائر التي مني بها الاحتلال خلال هذه الفترة، محملًا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب، المسؤولية عن "الكارثة الكبرى التي عرفتها إسرائيل".
ولفت إلى أنّ "نتنياهو" وكل السياسيين منشغلون بالنجاة السياسة في وقتٍ وصلت فيه علاقات "إسرائيل" مع العالم إلى أدنى المستويات، واصفًا الحكومة الحالية بأنها "مشلولة ومرتبكة وليست فعّالة".
وتحدث عن "أزمة يمر بها الاقتصاد الإسرائيلي، ولا توجد دعاية فعالة في العالم، وأكثر من 100 ألف إسرائيلي تم إخلاؤهم من منازلهم، وحشود يتظاهرون في الشوارع بسبب الإحباط والغضب".
بدوره، أفاد محلل الشؤون السياسية في قناة كان 11، مؤاف فاردي، أنه مع انقضاء نصف عام على الحرب، بدأ دعم وشرعية "إسرائيل" لدى الولايات المتحدة الأمريكية في التلاشي.
وتساءل فاردي، كيف وصل الحال في وقت قصير إلى هذه الذروة، ووضع الرئيس الأمريكي جو بايدن خطوطا حمراء لـ "نتنياهو" لم نعرف مثلها من قبل؟، وكيف خسرت "إسرائيل" دعم أهم صديقاتها؟ مضيفا، "نحن بحاجة للولايات المتحدة ونحن أولئك الذين باتوا يخسرونها".
بينما عبّر مراسل القناة 13 للشؤون العسكرية، أور هيلر، عن الصدمة التي لا يزال المجتمع الإسرائيلي يعيشها قائلًا: "نصف سنة مرت على الحرب ومع ذلك كأن أحداث السابع من أكتوبر وقعت قبل ساعة، وكلنا ما زلنا داخل هذا الحدث.. دولة كاملة تحت الصدمة في حدث لن تعود الدولة بسببه كما كانت".
أما محلل الشؤون السياسية في القناة 13، وإيال بيركوفيتش، يرى أنّ هناك 4 أمور لم تحدث، وهي تفكيك حركة حماس، واستعادة المخطوفين، وعدم النجاح في إيقاف إطلاق الصواريخ من غزة، وعدم إعادة من تم إخلاؤهم من بيوتهم، مما يعني "الفشل"، مع تقديره بأن الحرب قد انتهت.
وفي مقابلة إذاعية، أكد الباحث الإسرائيلي في شؤون اللاسامية، يهودا باور، أنّ "إسرائيل" ترتكب جرائم وحشية جماعية في غزة، وساهمت بسبب ذلك، في ازدياد العدوانية تجاهها في الخارج، ومن النهج شديد الانتقاد من قبل الأكاديميين المعروفين، مضيفا "نحن ارتكبنا جرائم قتل دون أي شك والرد يلحق الضرر بنا".