اليوم الاربعاء 06 نوفمبر 2024م
تنياهو يهاتف ترامب عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركيةالكوفية إصابات بالاختناق خلال اقتحام "الخضر" جنوب بيت لحمالكوفية الإعلام العبري: العثور على جثة شخص يبدو أنه أصيب بشظايا الاعتراضات الصاروخية عصر اليوم جنوب عكاالكوفية خدرها فماتت.. الحكم بسجن طبيب لإدانته بالقتل غير العمد لطفلةالكوفية السعودية.. اكتشاف قرية من العصر البرونزي في "واحة خيبر"الكوفية تطورات اليوم الـ397 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مسؤول أممي: شمال غزة لا يصلح لحياة البشرالكوفية الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقةالكوفية المفوض العام لوكالة الأونروا: قطاع غزة شهد أكبر حملة قصف جوي منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية وكالة الأنباء اللبنانية: غارة إسرائيلية عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية دوري أبطال أوروبا: رغم خسائره الأربع... لايبزيغ لا يزال يأمل في التأهلالكوفية المالية: صرف رواتب الموظفين اليوم الأربعاء بنسبة 70%الكوفية مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغاالكوفية نظام تجنيد جديد للجيش الألمانيالكوفية لبنان يشتكي لمنظمة العمل الدولية بشأن تفجير أجهزة البيجرالكوفية نعيم قاسم: نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى فلسطين ولبنانالكوفية استشهاد أم وأطفالها الثلاثة جراء قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهياالكوفية يونيسيف: الآلاف بشمال غزة حرموا من حقهم بالتطعيم ضد شلل الأطفالالكوفية حركة "فتح"..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطينالكوفية قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جبالياالكوفية

الخداع الامريكي وفخ الصفقة

07:07 - 10 إبريل - 2024
فراس ياغي
الكوفية:

لقد كان الهدف من هاتف الرئيس "بايدن" مع "نتنياهو" قبل عدة ايام، والموقف الحازم في الطلب بإدخال المساعدات، والحديث من قبل المسؤولين الأمريكان بانهم سيغيرون سياستهم إذا لم تغير إسرائيل سياستها في قطاع غزة وبالذات فيما يتعلق بالمساعدات، وفي ما يتعلق بإعطاء صلاحيات واسعة للوفد الإسرائيلي من اجل التوصل إلى صفقة، تشير إلى محاولة امريكية لتحويل المعركة ضد حركة حماس وضد المقاومة، ويتبين ذلك من تصريحات مستشار الامن القومي الامريكي "جاك سوليفان" الذي قال ان إسرائيل تغير من سياستها وان الرد المعلن من حركة "حماس" حول المقترحات الخاصة بالصفقة المطروحة هو "أقل من مشجع"، ولكنه اردف قائلا: "هذا ليس الموقف النهائي لحركة حماس حيث لم تسلم ردها النهائي بعد على المقترحات للوسيط القطري"

 

لكن وزير الخارجية الامريكي اليهودي وفق ما قال بلسانه "بلينكن"، كان أكثر وضوحا، واكثر تعبيرا عن الموقف الأمريكي حيث "دعا "حماس" إلى قبول المقترحات «الجدية للغاية» التي قُدمت لها للتوصل إلى وقف النار في غزة، وإعادة الرهائن إلى ديارهم. وقال إن الأزمة ستنتهي إذا ألقت الحركة سلاحها. وأوقفت الاختباء خلف المدنيين، واستسلمت"

 

إذا الموقف "الامريكي" كان يريد ومنذ البداية ان تعمل إسرائيل و "نتنياهو" وفق الطريقة الامريكية في محاربة حركة "حماس" من خلال تحويل قضية حرب الإبادة إلى قضية إنسانية اكثر من اي شيء آخر عبر التركيز فقط على قضيتين

1- حل مشكلة الكارثة الإنسانية بإدخال المساعدات للقطاع "إغراق القطاع بالمساعدات"

2- المسالة الثانية إخراج الرهائن وتبادل للاسرى

 

 وغير ذلك هي حلول مؤقتة

 

إذا السياسة الامريكية تتمحور حول التالي:

 

أولا- سحب ورقة ضغط الكارثة الإنسانية عن طاولة البحث بإدخال المساعدات

 

ثانيا- سحب ورقة الاسرى والمحتجزين عبر تبادل للاسرى دون تحقيق المطالب الأساسية لحركة حماس والمقاومة

 

ثالثا- حل مؤقت لعودة جزء من النازحين وبرؤيا جديدة، عودة إلى قرى مخيمات وليس الى منازلهم المهدمة واراضيهم، لان ذلك غير ممكن لاسباب الواقع الجديد "المنطقة العازلة"، وبسبب من رفض عودتهم للشمال لان ذلك يرعب سكان غزة، ورئيس بلدية "سديروت" عبر عن ذلك علنا بقوله "عودة السكان للشمال يعني عودة الإرهاب"

 

ثالثا- لا وقف إطلاق نار دائم بل عبارة غامضة إسمها "هدوء مستدام"، وبما يعني ذلك من ورقة ضغط على حركة "حماس" و"المقاومة" في مسالة إجتياح "رفح"، وقد اوضح الأمريكي "بلينكن" ذلك بحديثه أن المطلوب من حركة "حماس" هو إلقاء السلاح والإستسلام

 

رابعا-رؤيا ما بعد الحرب وفق النظرة الامريكية المتماهية مع موقف الجيش واحزاب المركز في "إسرائيل" والمرتبط بمفهوم "السلطة المتجددة" والتي بدأت بتشكيل حكومة "د. محمد مصطفى"، ولكن يكون ذلك بالتدريج، اي التعامل مع "غزة" بشكل مؤقت من ناحية امنية وناحية إدارية بمساعدة من "السلطة المتجددة" في رام الله، ولكن ليس تحت إشرافها المباشر والكامل إلى ان تثبت حقيقة "تجددها"، وحتى يتم السيطرة على قطاع "غزة" بدون مقاومة، وهذا يكون بإستسلام "حماس" وفق طلب "بلينكن"، او بإستمرار الجيش ومساعديه المحليين إن وجدوا في تطهير القطاع من المقاومة

 

الخلاصة

 

منذ اوسلو وما قبلها لم اسمع ان امريكا وضعت خطة كانت لصالح الشعوب، بل كل خططها كانت إما لإفساد الشعوب وحكوماتها وتدمير مقدرات تلك البلدان او لإعطاء المجال لحلفائها للسيطرة، ومنذ "اوسلو" و كل الذين قدموا إلى "البيت الابيض" عملوا لصالح "الإسرائيلي" ولا يزالوا، وكل خططهم كانت لإنقاذ "الإسرائيلي" من التورط، وفي "كامب ديفيد الثانية" فرضت على الرئيس الشهيد "عرفات" الذهاب للمفاوضات رغم ان الأمور لم تكن جاهزة للوصول إلى حلول، وحين فشلت المفاوضات، حملت الرئيس الشهيد "ابو عمار" المسئولية، والكل يعرف تداعيات ذلك وما حدث، والآن تنصب امريكا فخ التفاوض بطريقتها المحترفة في محاولة منها لتحميل "حماس" و"المقاومة" مسئولية فشل المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى، وبذلك تخفف من عملية العزلة الدولية على "إسرائيل" وتخفف من الضغط عليها، واعطائها الفرصة لكي ترتب اوراقها لحرب الشمال

 

أمريكا لم تكن يوما مع الشعوب، ولم تكن يوما حريصة على الفلسطيني، لذلك تتدخل لإنقاذ "إسرائيل" من حماقة "نتنياهو" الذي مارس سياسة الحرق والإبادة والتجويع، فحول "إسرائيل" إلى كلمة ترادف "مجرمي الحرب"، و "التطهير العرقي"، وهذا ما دعا الرئيس سابق "ترامب" لمطالبة إسرائيل بإنهاء المعركة لانها خسرت في العلاقات العامة

 

أخيرا، يجب الإنتباه إلى انه دون ضمانات حقيقية وواضحة ورسمية تتعلق بوقف إطلاق النار والإنسحاب الشامل من قطاع "غزة"، وتبادل اسرى جاد، وعودة غير مشروطة للنازحين إلى الشمال، إلى بيوتهم المهدمة وإلى اراضيهم وليس إلى قرى مخيمات، وإيوائهم وإغاثتهم وإعادة الإعمار، فإن غير ذلك ليس سوى فخ "امريكي" بإمتياز ستكون تداعياته ليس فقط مطالب جديدة من "حماس" و"المقاومة"، وإنما ستبدأ عملية واسعة لتحريض الرأي العام الغزاوي والفلسطيني ضد المقاومة وعلى رأسها حركة "حماس"،  اي أن كل خيارات حركة "حماس" سوف تتقلص لتصل لمرحلة ما يطالب به الوزير الأمريكي "بلينكن"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق