اليوم الاربعاء 06 نوفمبر 2024م
الإعلام العبري: العثور على جثة شخص يبدو أنه أصيب بشظايا الاعتراضات الصاروخية عصر اليوم جنوب عكاالكوفية خدرها فماتت.. الحكم بسجن طبيب لإدانته بالقتل غير العمد لطفلةالكوفية السعودية.. اكتشاف قرية من العصر البرونزي في "واحة خيبر"الكوفية تطورات اليوم الـ397 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مسؤول أممي: شمال غزة لا يصلح لحياة البشرالكوفية الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقةالكوفية المفوض العام لوكالة الأونروا: قطاع غزة شهد أكبر حملة قصف جوي منذ الحرب العالمية الثانيةالكوفية وكالة الأنباء اللبنانية: غارة إسرائيلية عنيفة على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية دوري أبطال أوروبا: رغم خسائره الأربع... لايبزيغ لا يزال يأمل في التأهلالكوفية المالية: صرف رواتب الموظفين اليوم الأربعاء بنسبة 70%الكوفية مدرب هوفنهايم: لن نعطي الأولوية للبوندسليغاالكوفية نظام تجنيد جديد للجيش الألمانيالكوفية لبنان يشتكي لمنظمة العمل الدولية بشأن تفجير أجهزة البيجرالكوفية نعيم قاسم: نتنياهو أمام مشروع كبير جدا يتخطى فلسطين ولبنانالكوفية استشهاد أم وأطفالها الثلاثة جراء قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهياالكوفية يونيسيف: الآلاف بشمال غزة حرموا من حقهم بالتطعيم ضد شلل الأطفالالكوفية حركة "فتح"..سلوك استخفافي غريب مع أهل فلسطينالكوفية قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جبالياالكوفية جنازتان لم أحضرهما!الكوفية الممكن والمحظور في الصراع مع إسرائيلالكوفية

إسرائيل وسقوط القناع

11:11 - 10 إبريل - 2024
جمعة بوكليب
الكوفية:

في أعوام بعيدة مضت، في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، كنا شباباً، وكانت رحلات مركبات الفضاء تستهوينا لجِدَّتها. وكلما سمعنا عن إطلاق مركبة إلى الفضاء -أميركية كانت أو سوفياتية- كنا نتحلق حول شاشات التلفزيون لمشاهدة عملية الإطلاق إلى الفضاء الخارجي الذي كان يمثل عالماً مجهولاً للبشرية.

كان إطلاق المركبات، وقتذاك، شيئاً مثيراً للخيال والعقل معاً. الذروة في الإثارة تبدأ حين يتم تجهيز المركبة للانطلاق، ويأخذ المهندس المشرف على فريق الرحلة في عملية العدِّ العكسي. وحين يصل العدُّ إلى صفر، تنطلق المركبة عالياً إلى السماء. ربما لهذا السبب، ولسنوات عديدة، ارتبط العد العكسي، لدي ولدى كثيرين ربما، بصعود شيء ما إلى أعلى، وبشكل إيجابي.

لكن عالم الفضاء ومركباته وتقاليده وعلماءه لا تربطهم علاقة بعالم السياسة وسراديبه ومؤامرته. لذلك السبب، اكتسب العدُّ العكسي في السياسة معنى مخالفاً. فحين نقرأ مثلاً أو نسمع أنَّ عداً عكسياً قد بدأ لواحد من الساسة، نعرف وقتياً أنَّه سقوط إلى هاوية النسيان. وأن وقت مغادرته لخشبة المسرح قد أزف، وربما إلى الأبد.

خلال الأشهر الستة الأخيرة التي شهدت حرب إبادة إسرائيلية متعمدة ضد الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، لا يكاد يخلو أسبوع من قراءة أو سماع تقارير إعلامية، غربية وعربية، تؤكد أن العدَّ العكسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد بدأ. وهم بذلك يعنون أن مغادرته النهائية لخشبة مسرح احتلها كممثل رئيسي لسنوات طويلة نسبياً وشيكة. تلك التقارير، في رأيي، أقرب ما تكون إلى الصحة في قراءاتها للحدث، ونتائجه المتوقعة. وما يحدث على أرض الواقع والفعل اليومي يؤكد ذلك بقوة، ويعزز بشدة من صحة التنبؤ، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ليس فقط في طريقه إلى مغادرة المسرح؛ بل والأرجح إلى المثول متهماً أمام القضاء في إسرائيل وفي ساحات قضائية دولية، بارتكاب جرائم فساد وتهاون في الأولى، وجرائم ضد الإنسانية في الثانية.

ما ينشر في تلك التقارير الإعلامية، وما يدور من نقاشات في البرامج الإخبارية في مختلف القنوات التلفزيونية في إسرائيل وخارجها، لا يغيب عن نظر رئيس الحكومة الإسرائيلية. وهو لذلك السبب -كما يقول معلقون- يريد للحرب التي شنَّها ضد حركة «حماس» والسكان المدنيين في القطاع الاستمرار، لكنه، بعد 6 أشهر، لم يستطع رؤية بقعة ضوء في النفق المظلم الذي دخله بعينين مفتوحتين وعلى عجل.

المثل الشعبي الذي يؤكد أن دخول الحمام ليس مثل خروجه، ينطبق على وضعية نتنياهو، إذ باتفاق المعلقين ليس بإمكان إسرائيل القضاء على حركة مقاومة للاحتلال، آيديولوجية عقائدية، مثل حركة «حماس»، كما وعد نتنياهو. والمظاهرات الهائلة التي نشاهدها هذه الأيام تُبث على الشاشات في شوارع تل أبيب، تؤكد أن الإسرائيليين أنفسهم لم يعودوا يصدقون رئيس الحكومة، ولا الائتلاف الحاكم، وكل ما يريدونه هو عودة الأسرى المخطوفين سالمين إلى أهاليهم، ووقف الحرب.

يقول مثل أميركي: «إن أردت أن تشرب حساء لحم النمر، فعليك أن تصطاد نمراً أولاً»، والنمر المقصود، في الحالة الإسرائيلية الراهنة، مختلف، ومن فصيلة نادرة، ومن الصعوبة بمكان العثور عليه، فما بالك باصطياده وأكل لحمه. وإذا كان العد العكسي قد بدأ لرئيس الحكومة الإسرائيلية، كما يؤكد المعلقون في إسرائيل وخارجها، فهذا يعني أن تداعيات خروجه من المسرح وما يرافقها على المستويين المحلي والدولي سوف تترك آثاراً سياسية ليس من السهولة محوها سريعاً. أهمها اللطخة السوداء التي شوهت الصورة التي عملت إسرائيل على إقناع العالم بها طيلة سبعين عاماً وأزيد، وهي أنها تعيش في غابة، ومحاصرة بوحوش يبتغون افتراسها. وهذا يعني سقوط القناع. قناع الفريسة/ الضحية، انمحى في 6 أشهر، ومكانه بان واضحاً بوجه آخر قبيح؛ لكنه حقيقي، لن تنجح كل أقنعة العالم في إخفائه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق