متابعات: قال رئيس شاباك الاحتلال سابقا، نداف أرغمان، إن" هناك أمورا لا يستطيع التطرق لها لكنه بدا غاضبا في استعراض ما حصل وما يحصل لإسرائيل في السنوات الأخيرة تحت زعامة نتنياهو.
واتهم أرعمان أن حكومة نتنياهو الحالية أنها هي السبب في السابع من أكتوبر لأن الانقلاب القضائي هو الذي قاد لضعف إسرائيل بعيون أعدائها، كما يشدد على أنها تقوم بتخريب المجتمع الإسرائيلي عمدا من أجل المواصلة بقائها في سدة الحكم، فهي تعمل ما هو مفيد لها لا للدولة."
وأضاف أرغمان أن "على إسرائيل استبدال حكومتها حكومة الخراب وبالنسبة له كل شيء يبدأ وينتهي بشخص واحد. فنتنياهو هو المسؤول من البداية للنهاية. ويعلل ذلك بالقول إنه يتمثّل بسماح نتنياهو لوزير القضاء ياريف لافين بقيادة الانقلاب الأهوج في نظام الحكم خلال 2023، ومن خلال وزراء غيبيين غريبي الأطوار قام هو بتعيينهم: عيّن سموتريتش وبن غفير، أحدهما دمّر الاقتصاد، والآخر دمّر الأمن الداخلي".
ويرى أرغمان أن مَن كان رئيس حكومة عندما وقع طوفان الأقصى لا يستطيع أخلاقيا مواصلة ترشيح نفسه أو البقاء في الحكم، فهو المسؤول عن الفشل المريع ولا أحد سواه، مضيفا: "مَن لا يتحمل مسؤولية خلل جلل كهذا، فهو غير جدير أن يكون قائدا للشعب اليهودي، فإسرائيل اليوم موجودة في الهاوية، وفي حال لم ينهِ نتنياهو وظيفته، سنكون في حالة هلاك. ينبغي أن تذهب إسرائيل لانتخابات عامة الآن"
وأكد أرغمان أن على نتنياهو ورؤساء المؤسسة الأمنية الاستقالة مع انتهاء الحرب، لكن على نتنياهو أن يكون أوّل المغادرين، منبها لضرورة بقاء رئيس الشاباك في منصبه حتى يستقيل نتنياهو أولا؛ لأنه من المحظور أن يقوم الأخير بتعيين رئيس للشاباك وقائد للجيش.
ويتابع: "تعيين رؤساء جدد للمؤسسة الأمنية هي مهمة الحكومة المنتخبة القادمة؛ لأن هناك خوفا كبيرا من أن يقوم نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك يكون مريحا له شخصيا، بل سيقوم بتعيين مسؤولين كبار من شأنهم المساس بالديمقراطية. وأنا شخصيا أشك في أن نتنياهو يعمل على ضرب الديمقراطية ولا أثق أنه سيعتمد معايير مهنية عند تعيينه موظفين كبارا، بل سيعين رئيسا للشاباك يكون مريحا له في مواصلة الانقلاب على النظام الذي شرع به في 2023"