أكد اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، إنه حتى بعد 6 أشهر من العدوان على قطاع غزة، لم يحقق الجيش الإسرائيلي أهداف الحرب.
وقال بريك في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إن جيش الاحتلال "فشل في إسقاط المقاومة وفي إطلاق سراح الأسرى. ويواصل الغوص في الوحل، ولا يوجد أي أفق للحل".
وأضاف "في هذا الوضع الخطير، قررت مجموعة القادة الأربعة (بنيامين نتياهو ويوآف غالانت وبيني غانتس وهريتسي هليفي) فتح ساحة أخرى ضد إيران".
وتابع "دولة إسرائيل مثل سفينة تبحر في أعالي البحار أثناء عاصفة. أربعة منهم على رأس القيادة، بدافع الانتقام وخلاص شرفهم بعد فشلهم في 7 أكتوبر. ليس لدي شك في أنهم فقدوا كل ذرة من المسؤولية، سيتخذون قرارات ستؤدي إلى كارثة".
وأكد "إنهم مثل المهووسين بالألعاب النارية التي يمكن أن تشعل حريقا كبيرا في الشرق الأوسط، والذي يمكن أن يشتعل ويؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. إنهم يقررون دون النظر في العواقب والآثار الكارثية".
وأضاف بريك "ليس لدى دولة إسرائيل قائد مسؤول ذو مكانة يمكنه قيادة إسرائيل إلى ملاذ آمن.. زرعت بذور قفزة نوعية في الحرب الإقليمية القادمة التي ستندلع في نطاقها الكامل".
وتابع "في القتال الإقليمي، ستكون هناك مئات الهجمات كل يوم على دولة إسرائيل. سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار في وقت واحد من عدة دول معادية، لكن دولة إسرائيل لن يكون لديها قدرة دفاعية... لا القدرة على اعتراض ولا كمية الذخائر الموجودة تحت تصرفها في ثلاثة أسابيع من القتال".
ويؤكد "لا يساورني شك في أن مجموعة القادة، الذين فقدوا كل ذرة من المسؤولية، ستتخذ المزيد من القرارات بشأن استجابة قوية من شأنها أن تقودنا إلى كارثة ".
وقال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إنه "للتذكير، قبل ستة أشهر، طالب هاليفي وغالانت رئيس الوزراء بمهاجمة حماس في غزة وحزب الله في لبنان في وقت واحد. لو تم تنفيذ طلبهم، لكنا بالفعل في حرب إقليمية كانت ستدمر.. وستبدو مناطق من البلاد تماما مثل الأنقاض في قطاع غزة".
وأكد "في نهاية المطاف، فإن قادة إسرائيل الأربعة هم الذين ضلوا طريقهم بسبب مسؤوليتهم وشعورهم بالذنب إزاء الفشل الذريع لهجوم 7 أكتوبر، وهم الذين يقودون البلد إلى الهاوية. قراراتهم غير عقلانية وغير حكيمة. إنهم مدفوعون بشعور بالانتقام، ورغبتهم هي استعادة شرفهم المفقود. لهذا السبب، يتصرفون على هذا النحو لأنه ليس لديهم ما يخسرونه، وقد يقودون إسرائيل إلى النهاية".