صوّت مسلمو الولايات المتحدة بكثافة وحماسة، للمرشح الديموقراطي جو بايدن، ما كان أحد أسباب نجاحه في الانتخابات الرئاسية.
تم التصويت الإسلامي وفق مبدأ ليس حباً في بايدن وإنما كرهاً في ترمب، الذي قدّم أدلة قوية على عدم جدارته ولو بصوت إسلامي واحد، حين عرض أسوأ مبادرة أمريكية لحل القضية الفلسطينية أسماها صفقة القرن.
منظمو حملة بايدن استغلوا هذه السقطة الكبرى، ورفضوا الصفقة، وأغدقوا في الوعود على نحو أقنع الناخبين المسلمين بالتصويت له.
منذ اعتلى بايدن سدة البيت الأبيض، وعلى مدى سنوات رئاسته التي توشك على انتهاء دورتها الأولى.
أدى الرئيس "الفخور بصهيونيته" أسوأ السياسات، إذ تنصل من كل وعوده للفلسطينيين، ولم يكتفي بتغطيته حرب الإبادة على غزة، بل شارك فيها ووفر للمعتدين الإسرائيليين كل ما يحتاجون من دعم مادي وبشري وتسليحي، وآخر ما حرر في الأمر تقديمه أكبر دعم مالي لإسرائيل وقيمته أكثر من ثلاثة وعشرين مليار دولار، إضافة إلى عدة "فيتوهات" كلها صبت في غير مصلحة الفلسطينيين.
بايدن وجماعته طرحوا على المسلمين خياراً يقول
إمّا بايدن وإما ترمب صفقة القرن، ويعتبرون بايدن أهون الشرّين.
ومسلمو أمريكا يقولون لا هذا ولا ذاك، والخيار الثالث إما البقاء في البيوت يوم الانتخابات أو وضع ورقة بيضاء في الصناديق.
ونظراً لقوة ترمب وضعف بايدن، فربما تكون الورقة البيضاء هي الحاسمة في الانتخابات القادمة.
بين الاثنين يصدق القول.. كمستجير من الرمضاء بالنار.