غزة: كشفت إذاعة "كان ريشيت بيت" العبرية، التابعة لهيئة بث الاحتلال، اليوم الاثنين، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ستوسّع على نحو ملموس ما يُسمى "المنطقة الإنسانية" في قطاع غزة، في إطار استعدادات جيشها لعملية عسكرية في رفح.
وبحسب الإذاعة، فإن هذه المنطقة ستكون أكبر بكثير من تلك الموجودة في منطقة المواصي في الجنوب، على طول الساحل وحتى مشارف النصيرات، وسط القطاع، ويمكن أن تتسع لمليون فلسطيني يمكن أن تدفعهم حرب الإبادة للنزوح إليها من رفح.
وأقيمت في المنطقة، حسب الإذاعة خمسة مستشفيات ميدانية بالإضافة إلى المشافي القائمة هناك. ولم تتضح بعد طبيعة العملية العسكرية التي تنوي دولة الاحتلال الإسرائيلي القيام بها في رفح، لأنها فعلياً باشرت حرب الإبادة والتهجير في رفح، من خلال قصفها اليومي للمنطقة وارتكاب مجازر فيها على غرار قصف منزلين، أمس الأحد، واستشهاد 24 فلسطينياً على الأقل، بينهم 16 طفلاً و6 نساء.
وتوعّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، بتوجيه "المزيد من الضربات المؤلمة" لحركة حماس، مضيفاً "هذا ما سيحدث قريبا.. خلال الأيام القليلة المقبلة سنشدد الضغط العسكري والسياسي على حماس كونه السبيل الوحيد لتحرير مختطفينا وتحقيق نصرنا".
من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم في الأسبوع الأخير باتخاذ خطوات أولية، عشية احتمال اجتياح عسكري لرفح، بعد أكثر من شهرين من التهديدات العلنية، مضيفة أن حجم العملية العسكرية هناك لم يتضح بعد.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد جند في الأيام الأخيرة لواءي احتياط ليحلا مكان القوات الموجودة عند الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى جنوب وشمال، وبالتالي تسريح اللواءين النظاميين: لواء "ناحل" ولواء المدرعات 401، لتحضيرهما لاجتياح رفح.