اليوم الاربعاء 06 نوفمبر 2024م
إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية نتائج أولية: ترامب يحصد 230 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 205 لهاريسالكوفية حالة الطقس اليوم الأربعاءالكوفية مدفعية الاحتلال تُطلق وابل من القنابل الدخانية باتجاه منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف شرق مدينة رفحالكوفية نتائج أولية: ترمب يحصد 230 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 187 لهاريسالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي في "نتيف هعسراه" بالمستوطنات المحاذية لقطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مبانٍ سكنية غربي مخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تجدد غاراتها على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزةالكوفية المدعي العام للجنائية الدولية: الفلسطينيون يستحقون العدالة ولا يجب الانتظار حتى يموت الجميعالكوفية نتائج أولية: هاريس تحصد 109 صوت في المجمع الانتخابي بعد فوزها في 10 ولاياتالكوفية سي إن إن: قاض يمدد التصويت في مقاطعة بنسلفانيا بعد تهديد بوجود قنبلةالكوفية ترامب يحصد 120 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 99 صوتا لهاريس من 24 ولايةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المنازل في بيت لاهيا شمال غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة دورا جنوب الخليلالكوفية هاريس تفوز بولاية إلينوي لتحصل على 71 صوتا في المجمع الانتخابيالكوفية ترامب يحصد 101 صوت في المجمع الانتخابي مقابل 52 صوتا لهاريس من 17 ولايةالكوفية هاريس تفوز بولاية ميريلاند لتحصل على 52 صوتا في المجمع الانتخابيالكوفية

هــدنـــة أو لا هــدنـــة

14:14 - 03 مايو - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

بانتظار ما سيخرجه الحاوي بنيامين نتنياهو من جرابه وهو يرفض الهدنة بشكل قاطع، يتعلق سكان غزة بقشة أمل توقف ولو مؤقتاً هذا الكابوس الذي يدمر حياتهم منذ سبعة أشهر وهم يراقبون حالة التراخي الدولي في لجم أبشع عملية إبادة لشعب تحت الاحتلال، مع حالة الوهن التي تجتاح العالم أمام انهيار منظومته الأخلاقية التي أفاق عليها طلاب الجامعات في الولايات المتحدة.

أزمة الهدنة عادت لمربعها الأول بين حركة حماس وإسرائيل. فالحركة الفلسطينية ليس لديها سوى ورقة وحيدة لوقف حرب شطبها بعد تمكن الجيش الإسرائيلي من اجتياح غزة والتهديد بدخول آخر مدنه في الجنوب هي ورقة الأسرى، وهي ليست مستعدة لتسليمها لتستمر إسرائيل في حربها دون قلق متحررة من الخوف من قتلهم ومن ضغط الشارع، وستكون أشد شراسة فلا يمكن للحركة أن تسلم آخر أسير قبل أن تضمن نهاية الحرب.

وهذا ما تعتبره إسرائيل استمرار حكم حماس لغزة إذا ما توقفت الحرب عند هذه اللحظة ما يعني الفشل في تحقيق واحد من الأهداف المعلنة للحرب التي وعدت بها المواطن الإسرائيلي، صحيح أنها حققت أهدافاً غير معلنة أكثر أهمية بجعل قطاع غزة غير صالح للحياة، لكن العهد مع الناخب الإسرائيلي كان محدداً وواضحاً.

لا تستطيع حماس عقد صفقة لا تنهي الحرب ولا تستطيع إسرائيل عقد صفقة تنهي الحرب. تلك هي العقدة التي اصطدم بها الجانبان عندما اقتربا من الحديث عن الصفقة الكبرى وعودة كل أسرى إسرائيل وهو ما يتعارض مع رغبة الوسطاء من العرب وعواصم أوروبا وواشنطن التي بدت تتعرض لضغوط داخلية أخذت تحدث خلخلة في الداخل الأميركي، سواء بالتظاهرات الطلابية وما يقابلها من انحسار للحريات ومساس بالقيم الأميركية والعلاقات الداخلية.

وهذا ما جعل الولايات المتحدة التي أصيبت بإحباط هدنة رمضان التي قدمت خلالها واشنطن شهادة في صالح مرونة حركة حماس تعود لتطلب من الوسطاء التحرك من جديد، وهي مدركة للصعوبات وأولها الموقف الأميركي غير المفهوم فهو من جهة داعم لإسرائيل حتى النهاية وصولاً لهزيمة حماس التي ترى فيها الولايات المتحدة شرطاً لبقاء إسرائيل، وبين الحديث المتكرر عن عدم اجتياح رفح وخططها والبحث عن بدائل وهي تعرف أن عدم اجتياحها يعني عدم قدرة إسرائيل على تحقيق النصر الذي تريده واشنطن نفسها قبل إسرائيل

في وقف الحرب ما يشي بإخفاق إسرائيل التي لم تخرج منها سوى بوصمة فاشية يعبر عنها المزاج الشعبي العالمي، وهنا تبدو إسرائيل جميعاً تقف خلف الحرب بما فيها المعارضة، فالناطق السابق باسم يائير لابيد يعبر عن جزء من هذا الإجماع بقوله: «الصفقة الحالية هي خطأ أمني استراتيجي جسيم، ينبغي زيادة الضغط العسكري على غزة وهزيمة حماس حتى لا يبقى لها أي أثر»، وتيار غانتس الداعم للصفقة ولكن ليس لإنهاء الحرب أما الحكومة فهي تقوم بتحريض دوائر اليمين الاستيطاني ودوائر الليكود لتسعير حالة الرفض للصفقة وإدامة الحرب ليسوا آبهين بالأسرى واعتبار أن ثمنهم لا يساوي إعلان نهاية الحرب لأن النهاية كما تقول بعض الأوساط تشكل أزمة استراتيجية.

دوائر الجيش وأذرعه الأمنية لا تبتعد كثيراً عن هذا التقدير، بل إن الجيش الذي تلقى ضربة كبيرة ومسؤول عن أمن الدولة ومواطنيها وبقاء المشروع يصعب عليه قبول وقف الحرب وخصوصاً أن خسائر العملية البرية أقل كثيراً من تقديراته التي وضعها قبل الاجتياح البري، وأن الميدان أكثر سهولة مما كان يظن ومع الزمن تقل المقاومة وبات أمل حركة حماس بعدم اجتياح رفح معلقاً على الضغط الخارجي وليس القوة الذاتية، وهو جيش مجروح يدفع باتجاه صفقة لكن شريطة «ألا يوقف حربه التي يستعيد فيها كبرياءه» وقوة الردع المتآكلة وقوة الثقة بالمشروع الصهيوني الذي يؤتمن عليه.

لكن الطرفين إسرائيل وحماس يخضع كل منهما لضغوط هائلة، إسرائيل لضغوط خارجية مكثفة وحماس لضغوط داخلية أكثر ضراوة سواء لجهة الشارع الذي يتعرض لإبادة وتهجير أو لجهة الحفاظ على ما تبقى من حكمها.

لذا يدرك الطرفان حجم الاستعصاء في النهايات، يتم فيها استلهام النصوص الدينية مصدراً للقرار.

وهنا صعوبة الأمر سواء للحركة الفلسطينية أو سموتريتش الذي يشير لحرب «تؤدي إلى فناء الكنعانيين» وهو هذا ممثل التيار الأكثر تأثيراً في الحكومة وقد بات هذا التيار في هذه المرحلة المتحكم بالحكومة ويحكم إسرائيل، الصهيونية الدينية هي من تقود الدولة.

هذا الإدراك وتلك الضغوط تدفع كل طرف في حال فشل الصفقة لإلقاء اللوم على الآخر، وهذا ما يحاوله كل منهما وبالتحديد نتنياهو الذي لم يعد سلوكه تجاه الصفقة بحاجة لكثير من الاجتهاد لتفسيره وقد تمرس في الأشهر الأخيرة على التملص.

لذا سيحاول الطرفان إطالة أمد المفاوضات من خلال وضع تعديل جديد على ما يتم تقديمه ومشاورات جديدة ومفاوضات مزمنة .. تمديد الوقت مهم لنتنياهو وصولاً للانتخابات الأميركية يساعده في ذلك حجم الاستعصاء الكبير، إما أن تتنازل حماس عن وقف الحرب أو تتنازل إسرائيل عن الحرب وتلك معضلة الحرب والصفقة أو أن تبحث الأطراف عن مقاربة أخرى كما عرفات قبل أربعة عقود.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق