حتى الآن.. لم يحسم أمر السباق بين الهدنة التي يجري العمل عليها، وجهود نتنياهو السرية والعلنية لإفشالها، بما يوفر له ذريعة إضافية لمواصلة الحرب.
لا يُخفي نتنياهو حقيقة أن كل يوم يوقف فيه إطلاق النار يقصّر من عمره في الحكم، لهذا فهو يعمل على جعل وقف إطلاق النار – إن اضطر إليه- بفعل ضغوط خارجية وداخلية، مجرد فجوة اضطرارية يليها استئناف للحرب وبصورة أشد وأقسى من كل ما سبق.
نتنياهو الذي اخترع مصطلح النصر المطلق لحربه الشخصية وهو يدرك استحالة تحقيقه لذلك، سوف يواصل مشاغلته لأمريكا طيلة ما بقي له من وقت في رئاسته لإسرائيل، وهو وقت أطول بكثير من وقت بايدن.
وسوف يواصل مقامرته بأرواح المحتجزين متمنياً أن يُزف له خبر القضاء عليهم، ليتخلص من صداعهم المؤلم، وسوف يواصل حشر معارضيه في الزوايا الضيقة، وبما أن مصيره يتوقف على حتمية مواصلة الحرب وإفشال الجهود لوقفها.. فالمطلوب أن تنجح المبادرة المصرية، وأهم ما في الأمر كله أن يكون النجاح فلسطينياً.
العالم كله يراقب السباق، وهمّه أن لا يفوز نتنياهو فيه.
والأمر يتعلق بحرف مفصلي.. لا أو نعم، وشاءت الأقدار أن تكون حماس صاحبة هذا الحرف.