قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن معاناة شعبنا في قطاع غزة تتفاقم بنزوح جماعي اجباري خامس ناتج عن العدوان العسكري والاجتياح الاحتلالي لرفح في اطار حرب الابادة الاسرائيلية، وان دولة الاحتلال تواصل جرائم حربها بحق اهلنا دون اهتمام بالاحتجاجات العالمية المناهضة للعدوان الابادي الهمجي الذي تخوضه.
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن الاحتلال صعد من عدوانه الإرهابي على شعبنا عبر سلسلة من الغارات العنيفة العشوائية التي قصفت المنازل والمدارس والمستشفيات واستهدفت البنية التحتية المدنية، وسط مجازر ترتكبها دولة الاحتلال بحق العائلات ضمن حرب الإبادة الجماعية، إضافة إلى التهجير القسري لمئات الآلاف من المواطنين، في انتهاك خطير لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية تستهدف القطاع بأكملة، فلا مكان آمن سواء في رفح أو في اي من محافظات قطاع غزة الأخرى، لتنتج فوضى وخوف وصراع من أجل البقاء، ونزوح متكرر لمئات الآلاف من المواطنين بحثا عن مكان آمن.
وأكد دلياني، أن إغلاق دولة الاحتلال للمعابر الحيوية وطرق المساعدات واستنفاد الإمدادات الأساسية يؤدي يوميا إلى المزيد من الكوارث الإنسانية والمعاناة في غزة، مشيرا إلى أن اهلنا يتضورون جوعا، ويفتقرون إلى المأوى وأبسط حقوق المعيشة، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق، وفقا لمبادئ القانون الإنساني ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية.
وشدد عضو المجلس الثوري على أن استمرار إفلات الاحتلال من العقاب على جرائمه البشعة والمروعة بحق شعبنا يؤدي إلى ترسيخ وحشيته ويفاقم معاناة الأبرياء من أبناء شعبنا، حاثاً محكمة الجنايات الدولية على إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولي دولة الاحتلال المتورطين في الإبادة الجماعية المستمرة في غزة كون ذلك يمثل خطوة محورية نحو المساءلة في جرائم حرب الابادة التي يعاني منها اهلنا في غزة منذ سبعة اشهر.