قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن سعي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يؤاف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، مبادرة جريئة وخطوة هامة قد تُساهم في انهاء مسلسل تاريخي من إفلات الاحتلال من العقاب.
وقال القيادي الفتحاوي، إنه وفي الوقت نفسه، فإننا في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح نرفض بشكل قاطع أي مساواة زائفة في التعامل مع المحتل الغاصب من جهة، وكل من يمارس حقه الطبيعي بمقاومة الاحتلال من جهة اخرى.
وأضاف دلياني، أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، استشهد أكثر من 100 مواطن ومواطنة، معظمهم من النساء والأطفال، في ظل تصعيد الاحتلال لوتيرة حرب الإبادة الجماعية في أنحاء قطاع غزة، لافتاً إلى إن جرائم الحرب هذه هي جزء من حملة منظمة تهدف إلى القضاء على وجود شعبنا في غزة.
وأشار عضو المجلس الثوري، إلى الوضع المأساوي في مستشفى العودة المحاصر بالقرب من مخيم جباليا للاجئين، والذي نفدت منه مياه الشرب بالكامل، مما يوضح بشكل صارخ الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها الحصار الإسرائيلي، وسط تفاقم الجوع، حيث حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من عواقب "مروعة" بسبب النقص الحاد في المساعدات، جراء إغلاق معبري كرم أبو سالم وكارني مغلقين فعلياً من قبل قوات الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأكد دلياني، أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن الاحتلال يتبع استراتيجيات عسكرية متعمدة تهدف إلى إلحاق أقصى قدر من الضرر بمواطني قطاع غزة عبر الحرمان المنهجي من الاحتياجات الإنسانية الأساسية والقصف العشوائي اللذان يشكلان انتهاكان لا لبس فيه للقانون الدولي والكرامة الإنسانية."
وأوضح دلياني، أنه منذ أن شنت دولة الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في غزة قبل 227 يومًا، استشهد ما لا يقل عن 35,562 فلسطينيًا وفلسطينية وجُرح 79,652 آخرين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية العشوائية والقصف الذي استهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية المدنية في غزة.