رام الله: طالب نادي الأسير الفلسطيني بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن المعتقل المريض بالسرطان محمد زايد خضيرات (21 عاما)، من بلدة الظاهرية بالخليل، من أجل أن يتمكّن من استكمال علاجه المقرر له.
وأضاف نادي الأسير، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال، وفي إطار عمليات الاعتقال الممنهجة والمتصاعدة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّدت من استهداف واعتقال المرضى، ومنهم مرضى السرطان والأورام، ونفّذت بحقّهم جرائم طبيّة ممنهجة، كان آخرهم المعتقل خضيرات، الذي اعتقل في الأول من حزيران الجاري، وتعرض لعمليات لتنكيل وإذلال خلال اعتقاله من منزله وأمام عائلته، حيث تم إخراجه من المنزل دون السماح بارتداء ملابسه.
وأوضح أن المعتقل خضيرات، وبحسب عائلته، "عانى منذ طفولته من ظهور ورم في الغدد اللمفاوية، وبعد علاج استمر لسنوات، تمكن من السيطرة على المرض، إلا أنّه ومنذ نحو عام عاد المرض مجددا له، وبعد متابعة جرت له في مستشفى النجاح الوطني، خضع لعملية زراعة نخاع، وما يزال يخضع للبروتوكول الخاص بعلاجه، وقد تقرر مؤخرا أنّ يتم تزويده بجرعات علاج بيولوجي، حصل على اثنتين من أصل 14 جرعة."
ولفت نادي الأسير أنّ الاحتلال نقل خضيرات منذ اعتقاله إلى معتقل "عتصيون" الذي يشكّل إحدى وأبرز المحطات التي شهد فيها الأسرى عمليات تعذيب وتنكيل وظروف احتجاز مروعة وقاسية جدًا منذ بدء حرب الإبادة، معتبرا أن اعتقال خضيرات جريمة جديدة تضاف إلى الجرائم غير المسبوقة التي ينفذها الاحتلال.
وذكّر نادي الأسير أنّ هناك ما لا يقل عن 30 معتقلا يعانون من السرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة.
وجدد مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدّولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها اللازمة وإنهاء حالة العجز المرعبة التي سيطرت على المنظومة الحقوقية الدّولية أمام حرب الإبادة المتواصلة في غزة والعدوان الشامل في كافة أنحاء فلسطين، ومنها الجرائم بحقّ المعتقلين التي تعتبر وجها من أوجه الحرب المستمرة.