الكوفية: متابعات: قال الجنرال المتقاعد في جيش الاحتلال، إسحق بريك، الإثنين، إن "حماس" ما تزال تسيطر على 80 بالمئة من الأنفاق تحت قطاع غزة، وإن تل أبيب بعيدة عن هزيمة الحركة "بقدر بعد الشرق عن الغرب".
وأضاف بريك، في مقال بصحيفة "معاريف" العبرية: "كل يوم يمر في الحرب، التي فقدت هدفها، يؤدي إلى تآكل قدراتنا ويسحق بلدنا".
وأوضح أن "الجيش ينهار واقتصاد إسرائيل ينهار ونفقد اتصالاتنا مع العالم وتتضرر قدرتنا الوطنية بشدة".
بريك اعتبر أن "الجيش الذي يريد الانتصار يجب أن يبقى في المناطق التي احتلها لفترة طويلة، لمواصلة تدمير مئات الكيلومترات من الأنفاق التي بنتها حماس، وقتل كل مقاتل من حماس".
وأردف: "كما يجب تشكيل حكومة مدنية كبديل لحكومة حماس، وهي حكومة لن تكون ممكنة إلا بوجود الجيش الإسرائيلي في المناطق التي احتلها".
واستدرك: "كل هذا لم يحدث؛ فجيشنا ليس لدىه فائض في القوات البرية، ولا يوجد مَن يحل محل الوحدات التي تقاتل بشكل متواصل منذ أشهر وتدفع ثمنا باهظا من القتلى والجرحى".
وزاد بأنه "نتيجة للتخفيضات (في عدد القوات)، تحول الجيش إلى أسلوب الغارات، أي يسحب قواته من المناطق التي احتلها، ثم يداهمها مرارا".
ووفق بريك، "بعد أن خرجت قوات الجيش من الأراضي التي احتلها، عادت حماس عبر الأنفاق، التي لا يزال 80 بالمئة منها في أيديها، إلى هذه الأراضي".
ولفت إلى أن هذا جرى "في مدينتي غزة وجباليا وحي الشجاعية شرق غزة وحي الزيتون جنوب غزة ومدينة خان يونس جنوب".
"وفي غارات الجيش لم يكن هناك تدمير شامل لمقاتلي حماس؛ لأنهم يخوضون حرب عصابات، وليس وجها لوجه مع الجيش"، حسب بريك.
وبيَّن أن مقاتلي حماس "يغادرون فتحات الأنفاق للحظة وجيزة، ويطلقون صواريخ على دبابات الجيش الإسرائيلي وناقلات الجنود المدرعة، ثم يعودون من الفتحات إلى الأنفاق".
واستطرد: "بعضهم يحاصرون المنازل ومحاور المرور وفتحات الأنفاق ويضعون العبوات (الناسفة) فيها، وعندما يدخلها جنودنا يُقتلون أو يصابون بجروح خطيرة".
وزاد بأن حماس نفذت عملية إحلال لمقاتليها القتلى والجرحى و"عادت إلى حجمها الطبيعي بعشرات آلاف" المقاتلين.