قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، "إن جرائم الابادة الجماعية الاسرائيلية في غزة هي نتاج عنصرية صهيونية لا تعترف بإنسانية الفلسطيني، وجسدت نفسها من خلال عقود من القمع المنهجي والإرهاب وجرائم الحرب ضد المواطنين المدنيين من ابناء شعبنا. وانه ومن الضروري أن يدرك المجتمع الدولي حجم هذه الإبادة الجماعية ويتدخل بفاعلية وقوة لمنع المزيد من الفظائع الاسرائيلية بحق الأبرياء."
وأضاف دلياني: "إن التباين الصارخ في الاستجابة الدولية لمعاناة غزة، مقارنة بالصراعات العالمية الأخرى مثل أوكرانيا، يعكس تحيزاً متجذراً في التاريخ وتفاقم من معاناة شعبنا تحت الاحتلال."
ولفت المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ان موقف اللجنة الأولمبية الدولية من الابادة في غزة يعتبر من اوضح الامثلة على هذا التحيز. فاللجنة اللجنة الأولمبية الدولية صامتة بشأن مشاركة دولة الاحتلال في الألعاب الأولمبية بباريس، مضيفاً: "إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية ملتزمة حقاً، كما تدعي ليلاً نهاراً، بالتمسك بالقانون الدولي وحماية المدنيين، لكان يجب حظر دولة الاحتلال من الأولمبياد. وإن التعاطف الانتقائي للغرب مع الشعوب التي تتعرض للاضطهاد، هو تحيّز مدفوع بعنصرية دفينة في الثقافة المجتمعية والسياسية من بقايا من العقلية الاستعمارية التي تستخف بحياة شعبنا."
وشدد القيادي الفتحاوي: "إذا كان لدى اللجنة الأولمبية الدولية أي قدر من النزاهة الأخلاقية، فيجب أن تمنع دولة الاحتلال من المشاركة في أولمبياد باريس. إن استمرار مشاركة الاحتلال، رغم الإبادة الجماعية في غزة، يخلق سابقة في تدني المبادىء الأخلاقية الإنسانية بشكل خطير."
وختم دلياني قائلاً: "في وجه الفظائع الإسرائيلية بحق شعبنا، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل حاسم لضمان العدالة والتمسك بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي. إن مشاركة الاحتلال الاسرائيلي في أولمبياد باريس، رغم الإبادة الجماعية المستمرة والقمع المنهجي، ليس فقط ظلمًا فادحًا لشعبنا الفلسطيني، بل هو أيضًا وصمة عار على نسيج النزاهة الأخلاقية الرياضية العالمية."