رام الله: كشفت هيئة الأسرى ونادي الأسير، اليوم الخميس، عن استخدام جيش الاحتلال أسيرا من قطاع غزة درعاً بشرياً قرابة شهر ونصف.
وقالت الهيئة والنادي، في بيان صحفي، إن "الاحتلال استخدم أسيرا من غزة درعا بشريا لمدة 40 يوما، وأجبروه على ارتداء الزي العسكري، ووضعوا عليه كاميرا، وترافقه طائرة مسيَرة".
ولفت البيان أنه في حال رفض الأسير للطلبات الإسرائيلية كان يتعرض للضرب الوحشي، مشيرا إلى أن الأسير حُرم من الأكل وقضاء الحاجات الأساسية.
وأكد أن الأسير كان يواجه الموت في كل لحظة، منبها على أن الأسير أصيب بطلق ناري، ومنعه جنود الاحتلال لفترة من العلاج.
ومؤخراً، نشرت عدة مؤسسات حقوقية تقارير تشير لفظاعات واعتداءات جسيمة وجنسية مختلفة تعرض لها أسرى قطاع غزة، خاصة في سجن "سدي تيمان" الذي يتبع بالكامل لإدارة الجيش.
ومطلع الشهر الجاري، نشرت القناة 12 الإسرائيلية، فيديو يوثق اغتصاب جنود من جيش الاحتلال أسيرا فلسطينيا في معتقل "سديه تيمان" ويظهر في المقطع اغتصاب الأسير الفلسطيني خلف دروع جنود جيش الاحتلال.
ويظهر الفيديو، الذي لم يحدد تاريخه ولا كيفية وصوله إلى القناة، عدداً من جنود الاحتلال وهم يختارون أسيراً من بين أكثر من 30 كانوا ملقين على بطونهم على أرضية ساحة المعتقل وعيونهم معصوبة.
ويوثق المقطع المصور جر المعتقل بصورة مهينة قبل نقله إلى إحدى زوايا السجن، ومن ثم يستخدم الجنود دروعاً كانت بحوزتهم من أجل إخفاء فعلتهم الشنيعة
وقبل يومين، أصدرت محكمة الاحتلال قرارا يقضي بإطلاق سراح الجنود الخمسة المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة بمعتقل "سديه تيمان" سيء السمعة.
وقال مكتب إعلام الأسرى، أمس الأربعاء، إن إفراج الاحتلال عن الجنود المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني في "سديه تيمان"، تصرف إجرامي مكمل للجريمة نفسها، ويضرب بعرض الحائط الأعراف والقوانين الدولية.