متابعات: قال الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" ناداف أرغمان، إن "إسرائيل" ليست مؤهلة لحروب طويلة، ولا بُدّ من وقف القتال بأسرع وقت.
ونقلت القناة 12 العبرية تصريحات أرغمان التي دعا فيها إلى ضرورة إنهاء الحرب، مؤكدًا أنه كان ينبغي إنهائها منذ وقت طويل.
وأضاف، "أرواح الأسرى والمحتجزين أهم من أي شيء، وتجب إعادتهم رغم الثمن المؤلم الذي سندفعه في الصفقة".
ووجّه أرغمان انتقاده إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أنّ ما يدفعه الآن هو استمرار حكمه والحفاظ على ائتلافه، وليس أمن "إسرائيل".
وفيما يتعلّق بإصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا، أكد أرغمان أنه لا توجد صلة بين الأسلحة الموجودة في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا، بل إن نتنياهو هو من اخترع هذا لإطالة أكد الحرب والحفاظ على حكومته فقط.
وتابع "محور فيلادلفيا ليس مهمًا لمحور الشر، بل لمحور بن غفير وسموترتيش".
وشدّد على أن الأولوية الآن إعادة المختطفين ووقف إطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى أنه لا بد من التعامل مع المخاطر التي ستنشأ نتيجةً لمثل هذه الصفقة لاحقا".
ونوّه الرئيس السابق للشاباك، إلى أنه على "إسرائيل" إقامة تحالف إقليمي ودولي مع الأميركيين لمواجهة إيران، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة لذلك هي وقف الحرب في قطاع غزة.
وفي 4 سبتمير/ أيلول الجاري، قال عضو مجلس الحرب المستقيل بيني غانتس، إن "نتنياهو عرقل صفقات تبادل الأسرى بشكل ممنهج، وإن الوقت قد حان لإجراء انتخابات "وتشكيل حكومة قومية تعبر عن تنوع المجتمع الإسرائيلي كله". وأوضح غانتس أن نتنياهو منشغل ببقائه السياسي، ولن يعيد الأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين في غزة أحياء.
وذكر أن محور فيلادلفيا (صلاح الدين) لا يشكل تهديدًا وجوديًا "لإسرائيل" كما يدعي نتنياهو.
ويوم السبت الماضي، أكد رئيس المعارضة "الإسرائيلي"، يائير لابيد، أن نتنياهو اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل لصفقة تبادل مع حركة "حماس"، مشددا على أن الهدف من ذلك خشية "نتنياهو" من انهيار وسقوط حكومته اليمينية.
وقال لابيد في تصريح إذاعي، "بدأت الحرب في 7 أكتوبر، وحتى 20 مايو لم يكلفوا أنفسهم عناء إخبار الجيش الإسرائيلي بالوصول إلى محور فيلادلفيا، وفجأة أصبح هذا هو صخرة وجودنا". وأضاف: "إن ما كان نتنياهو مهتماً به هو إيجاد نوع جديد من اللف والدوران، هدفه ليس الأمن، هدفه هو الحفاظ على التحالف". وقال في مؤتمره الصحفي الأخير، إن تحقيق أهداف الحرب على غزة "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على أن تل أبيب لن تنسحب منه "على الإطلاق". وأضاف "في اللحظة التي غادرنا فيها ممر فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر لم يكن لدينا أي حاجز أمام التسلل الهائل للأسلحة والمواد الحربية والآلات اللازمة لتصنيع الصواريخ، والآلات اللازمة لحفر الأنفاق.