اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024م
عاجل
  • مراسلنا: 8 شهداء على الأقل ومصابون بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة "الوصيفي" في النصيرات
  • صافرات الإنذار تدوي في كريات "شمونه" و"مرجليوت" في إصبع الجليل
  • الإعلام العبري: إطلاق 105 صواريخ على مناطق في شمال إسرائيل عقب قصف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • مراسلنا: شهيدة ومصابون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً بمخيم النصيرات
  • مراسلنا: شهداء وجرحى في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة التوام شمال القطاع
  • غارات جوية متتالية تستهدف مناطق متفرقة من لبنان
مراسلنا: 8 شهداء على الأقل ومصابون بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة "الوصيفي" في النصيراتالكوفية صافرات الإنذار تدوي في كريات "شمونه" و"مرجليوت" في إصبع الجليلالكوفية تطورات اليوم الـ 354 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الإعلام العبري: إطلاق 105 صواريخ على مناطق في شمال إسرائيل عقب قصف الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية بريطانيا تحذر من عواقب زيادة التصعيد بين إسرائيل وحزب اللهالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً بمخيم النصيراتالكوفية سلطنة عمان: العدوان على لبنان يمثل تصعيدا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرارالكوفية مراسلنا: شهداء وجرحى في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة التوام شمال القطاعالكوفية غارات جوية متتالية تستهدف مناطق متفرقة من لبنانالكوفية الاحتلال يقصف ملعبًا في البقاع اللبنانيالكوفية طيران الاحتلال الحربي يقصف أطراف بلدة المروانية جنوب لبنانالكوفية وما زالت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال !!الكوفية لبنان: 6 شهداء و15 جريحا حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية لبنان: مقتل شخص واحد على الأقل في ضربة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية إصابة مواطن بالرصاص الحي واعتقال سيدة خلال اقتحام الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 85 أسيرالكوفية مقررة أممية تدعو إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحيةالكوفية مراسلتنا: شهداء في الاستهداف الإسرائيلي الأخير بالضاحية الجنوبية لبيروتالكوفية الإعلام العبري: الشخصية المستهدفة في انفجار بيروت هو القيادي في حزب الله طلال حميةالكوفية الصحة: 12 شهيدا و43 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية

شهادات جديدة: 1200 معتقل من غزة في سجن "النقب" يواجهون جرائم تعذيب ممنهجة

13:13 - 24 سبتمبر - 2024
الكوفية:

 

 

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، شهادات جديدة لمجموعة من معتقلي غزة القابعين في سجن (النقب الصحراوي)، وذلك استنادا إلى شهادات ثمانية معتقلين، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة.

 

وتضمنت شهادات المعتقلين الثمانية، تفاصيل عن جرائم التعذيب، والتنكيل، والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها، تحديدا في الفترة الأولى من اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن (النقب).

 

وأشارت إلى أن التفاصيل المروّعة التي تعرضوا لها بشكل أساسي ارتبطت بالفترة الأولى من اعتقالهم، إلا أن هذا لا يعني أن جرائم التعذيب قد توقفت بحقهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا إليه على أنه في (غلاف غزة) إلى السجون، بل لا يزال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة بحسب وصفهم عن نقل حقيقة ما يجري بحقهم بشكل لحظي داخل السجن، وتحديدًا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض (السكايبوس – الجرب)، الذي أصبح أداة من أدوات التعذيب والتنكيل.

 

وبحسب المعطيات المتوفرة من معتقلي غزة في سجن "النقب"، فإن هناك حوالي 1200 معتقل من غزة في سجن "النقب"، موزعين على ثمانية أقسام، كل قسم يضم "150" معتقلا.

 

واستعرضت هيئة الأسرى ونادي الأسير في تقرير، شهادة مركزية لأحد المعتقلين، إضافة إلى إفادات أخرى ضمت تفاصيل عن جرائم تعرضوا لها، وكذلك عن ظروف السجن حاليا، علماً أن هذه الزيارات جزء من سلسلة زيارات أجرتها المؤسسات الحقوقية، وهي زيارات محدودة تمت بشكل أساسي للمعتقلين في معسكر "عوفر"، وسجن "النقب"، إضافة إلى عدد من الزيارات لمعتقلين في معسكر "سديه تيمان" الذي شكّل المحطة الأبرز لجرائم التعذيب لمعتقلي غزة، إلى جانب مجموعة من المعسكرات التي لا يقل فيها مستوى جرائم التعذيب عن مستوى الجرائم التي تعرض لها المعتقلون في معسكر (سديه تيمان).

 

شهادة المعتقل (س.د) (37 عاما) معتقل منذ شهر تشرين الثاني 2023، ويقبع اليوم في سجن (النقب):

 

"تعرضت للاعتقال في شهر تشرين الثاني، عبر ما يسمى (بالممر الآمن)، خلال نزوحي من الشمال إلى الجنوب، وقد تعرضت للضرب المبرح بعد الاعتقال، والذي تركز على المناطق الحساسة، حتى تعمدوا سحبي من شعر جسدي بطريقة مؤذية ومذلّة، وأنا مقيد ومعصوب العينين، وبعد نقلي إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة إلى جانب العديد من المعتقلين، كنا نتعرض لعمليات تعذيب على مدار الساعة، إذ ربطني أحد السجانين لمدة ثمانية أيام من الخلف، وتعرضت للضرب على ظهري حتى نزل الدم من جسدي، هذا فضلا عن الإهانات وعمليات الإذلال الممنهجة بكل الطرائق والأساليب، ففي المرحلة الأولى كان المعتقلون يضطرون إلى قضاء حاجتهم في ملابسهم، وكنا نواجه العطش والجوع، ففي تلك المرحلة كان الطعام عبارة عن ثلاث قطع من الخبز، وجميع المعتقلين في المرحلة الأولى أصيبوا بكسور وجروح بالغة، ولم نتلقَّ أي علاج".

 

ويضيف المعتقل (س.د): "بقيت لثمانية أشهر وأنا أرتدي الملابس نفسها، كما حُرمنا من الاستحمام لمدة 18 يوما، وفعليا كان الهدف من الضرب في المرحلة الأولى، إعدامنا، والتسبب في عاهات مستدامة لنا، ومع ذلك ما زلنا نتعرض لظروف اعتقال قاسية جدا، فنحن محتجزون في قسم الخيام، وجميعنا نعاني أمراضا وكسورا وتحديداً الأمراض الجلدية، التي تفشّت بيننا نتيجة انعدام النظافة، والظروف الصحية داخل السجن، فأنا وأغلبية المعتقلين نعاني انتشار حبوب ودمامل في أنحاء الجسد كافة، التي سببت لنا التهابات حادة، وما فاقم انتشارها الفرشات الإسفنجية، وهي فرشات دون غطاء، وتحتك أجسادنا بها مع قلة النظافة، ما أدى إلى مفاقمة معاناتنا من الحكة الشديدة والالتهابات، فداخل القسم المحتجز فيه اليوم 150 معتقلا، كنا على مدار الفترة الماضية نستخدم حماما واحدا، والأغطية لا يتم غسلها مطلقاً، وفي فترات الحر الشديد انتشرت الثعابين والحشرات، ومنذ شهر شباط لم يتم تغيير أوعية الطعام، التي تحولت إلى مصدر أساسي لانتشار الأمراض، كما واجهنا في شهري نيسان وإبريل مجاعة حقيقية، فقد تم حرماننا من الطعام، اليوم فقط، ما تم إضافته هو حمام للـ150 معتقلا، يتم تحديد ساعات محددة لاستخدامه، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الواحدة ظهرا".

 

إفادة أخرى للمعتقل (ف.ي) (35 عاما) اعتُقل في شهر تشرين الثاني 2023، ويقبع في سجن (النقب):

 

"إلى جانب جرائم التعذيب التي تعرض لها، تحدث مطولاً عن انتشار مرض (الجرب- السكايبوس)، حيث أكد أن أغلبية المعتقلين يعانون انتشار الدمامل في أجسادهم، والتهابات شديدة نتيجة للحكة الشديدة التي يعانونها على مدار اللحظة، ويواجهون كل ذلك دون أدنى نوع من أنواع العلاج، ولا تزال ظروف الاعتقال قاسية جدا وصعبة، مع انعدام النظافة، فالحمامات التي نستخدمها يخرج منها الديدان، ومنذ اعتقالنا لم نحصل على مقص للأظافر، فنضطر إلى برد أظافرنا بالحائط، حيث إن انعدام النظافة حوّل القسم إلى مكان موبوء". وهذا ما أكده بقية المعتقلين الذين تمت زيارتهم.

 

كما أفاد ثلاثة معتقلين آخرين جرى اعتقال اثنين منهم من مدارس كانت تضم نازحين، وآخر تم اعتقاله برفقة العشرات من مستشفى الشفاء، "بأن جنود الاحتلال تعمدوا تجريدهم من ملابسهم بعد اعتقالهم، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح قبل نقلهم إلى أحد المعسكرات في غلاف غزة، خلالها تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والإهانات والسحل والشد من الشعر والحرمان من استخدام المرحاض، ومنذ نقلهم إلى سجن (النقب) بعد عدة تنقلات تعرضوا لها، فإن جميع المعتقلين بحسب وصفهم ينامون وهم "جوعى، ويشعرون بالرد"، فضلا عن مرض الجرب الذي تحوّل إلى شكل من أشكال التّذيب الجسدي والنفسي".

 

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنه بعد مرور نحو عام على حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا، فإن الاحتلال يواصل استخدام كل السياسات الممكنة والأدوات في سبيل تعذيب المعتقلين في سجونه ومعسكراته، التي تحوّلت إلى ساحة لعمليات التعذيب، والتي تتم بشكل لحظي.

 

وأشارا إلى أن ما يجري بحق المعتقلين يشكل اليوم وجهاً من أوجه حرب الإبادة، وهذا ما تعكسه شهادات المعتقلين المروعة والقاسية التي لا تتوقف، بل إن عامل الزمن ومرور المزيد من الوقت على المعتقلين في ظل هذه الجرائم، يضاعف التهديدات التي تمس مصيرهم، إذ تعمل منظومة السجون على ابتكار المزيد من الأدوات لسلبهم إنسانيتهم.

 

وجددا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها اللازم، ووضع حد لحالة العجز أمام جرائم الاحتلال الممنهجة، في ضوء حرب الإبادة المستمرة، وكذلك الجرائم التي تنفذ بحق المعتقلين، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم على حرب الإبادة وعمليات السلب والمحو التي تتم بشكل ممنهج بحق كل ما هو فلسطيني.

 

من الجدير ذكره أن سلطات الاحتلال فرضت جريمة الإخفاء القسري على الآلاف من معتقلي غزة، ومنذ عدة شهور وفي ضوء بعض التعديلات القانونية التي تمت، تمكّنت المؤسسات الحقوقية من زيارات محدودة لمعتقلي غزة، إلا أن هناك العديد منهم ما زالوا رهن الإخفاء القسري، فضلا عن الآلاف من المفقودين، كما أن الاحتلال يرفض حتى اليوم السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم أو معرفة أي معطيات تتعلق بهم، هذا فضلا عن جملة العراقيل الكبيرة التي تواجه الطواقم القانونية منذ بدء الحرب في متابعتهم وزيارتهم.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق