اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 357 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصىالكوفية استشهاد أدهم طلال المصري الكادر بتيار الإصلاح جراء قصف الاحتلال منزلًا بشارع حميد في مخيم الشاطئ غرب غزةالكوفية إعلام عبري: دوي صفارات الإنذار في تل أبيب بسبب صواريخ أطلقت من اليمنالكوفية صفارات الإنذار تدوي بشكل كبير وسط فلسطين المحتلة ووقف العمل بمطار بن غريونالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية حزب الله: ننعى الشهيد القائد محمد حسين سرور من بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان والذي ارتقى شهيدا على طريق القدسالكوفية وزير الصحة اللبناني: أكثر من 40 عاملاً في مجال الرعاية الصحية استشهدوا في العدوان الإسرائيليالكوفية تطورات اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على لبنانالكوفية خمس إصابات في قصف إسرائيلي لمزل في دير البلحالكوفية جيش الاحتلال يعلن اغتيال قائد وحدة المسيرات في حزب اللهالكوفية 15 شهيدا في قصف الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين بجبالياالكوفية تطورات اليوم الـ 356 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بيان لوزير الخارجية الأمريكي ونظرائه الخليجيين: ندعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967الكوفية حزب الله: قصفنا مدينة صفد المحتلة بثمانين صاروخاالكوفية يتسحاق بريك: وضع إسرائيل الاستراتيجي يتدهور أمنياالكوفية إصابات واعتقالات بحملة دهم للاحتلال في الضفة الغربية المحتلةالكوفية «رابطة الدوري الإنجليزي» أنفقت 60 مليون دولار على التكاليف القضائيةالكوفية الدوري الفرنسي: سان جيرمان لاستعادة التوازن قبل مواجهة آرسنالالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في عميعاد بالجليل الأعلىالكوفية

ملاذات «حماس» و«حزب الله»

01:01 - 26 سبتمبر - 2024
نبيل عمرو
الكوفية:

بعد أن أحدثت أكبر زلزال هزّ أساسات الدولة العبرية، ووصلت تداعياته إلى جميع غرف صناعة القرار في العالم، دخلت «حماس» في حربٍ هي الأطول والأشرس والأشد فظاعةً لتجد نفسها تحارب وحيدةً في أضيق بقعة جغرافية من دون مددٍ كافٍ يعوّض ما فقدت من سلاح وعتاد ورجال.

 

صبيحة الزلزال الذي صنعته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجّه قادتها نداءات «للساحات الشقيقة» لاستغلال الإنجاز المبهر والدخول في حرب تحرير واسعة مع إسرائيل، وبفعل تلك النداءات، تمت استجابات متفاوتة، كان أضعفها الموقف الإيراني الذي حمّل حركة «حماس» المسؤولية الكاملة عمّا فعلت، لكنها وازنت هذا الموقف، بالتأكيد على التعاطف والدعم، مع الإيعاز للأذرع في الساحات المخلفة بأن يعمل كلٌ قدرَ ما يستطيع، من دون إلزام ووفق قرارات خاصة به.

 

العبء الأكبر الذي فرضته الجغرافيا وقع على عاتق «حزب الله»، الذي فتح الجبهة الشمالية من خلال جهد إسنادٍ ذي طابع تضامني، إلا أنه ظلّ تحت الأسقف المتكرسة والتي توصف بقواعد الاشتباك، التي صممت وجرى التقيد بها تحت عنوانٍ متفقٍ عليه هو عدم السماح بتطور الاشتباك إلى حربٍ إقليمية.

 

جبهة إسناد «حزب الله»، أحدثت مفاعيل موجعة لإسرائيل، أهمها اضطرار أعداد كبيرة من سكان القرى الحدودية إلى الهجرة بعيداً عن مرمى قذائف «حزب الله»، إلا أنها لم تكن ذات تأثير حاسم في مجريات الحرب على غزة.

 

بعد نحو سنة من حرب التدمير والإبادة الإسرائيلية والتي قابلتها مقاومة عنيدة من قِبل «حماس» ومن معها، وجدت الحركة نفسها أمام أسئلة لم تجب عنها، إلا من خلال تصريحات غامضة لا يُبنى عليها.

 

سؤال الأسئلة... ماذا ستفعل الآن وفي اليوم التالي؟ وحتى إذا ما وضعت الحرب أوزارها، واستبدلت إسرائيل العمليات القتالية الجارية على أرض القطاع، بحصار أشد إحكاماً وقسوةً من كل الحصارات التي سبقت.

 

ثم... ماذا ستفعل فيما هو الأشد إلحاحاً بالنسبة لملايين الغزيين، وهو إعادة إعمار القطاع ولو بالحدود الدنيا التي تسمح بمواصلة العيش فيه؟

 

ثم... ماذا ستفعل بشأن حكمها لغزة ما دامت علاقاتها مع السلطة في رام الله في أسوأ حالاتها، وكذلك مع منظمة التحرير التي لم تنفع مبادرة الصين في إعادة «حماس» إليها؟

 

بعد سنة من الحرب، بما يسجل لـ«حماس» فيها من صمودٍ وقتال، وبما فعلته إسرائيل من دمارٍ شاملٍ وقتل، فاقت غزارة الدم فيه كل ما سبق من حروب، فما هو يا ترى الملاذ المتاح للحركة الإسلامية كي تواجه منه الوضع الجديد الذي آلت إليه، وقد يحمل إجابات أكثر واقعيةٍ وإقناع عن الأسئلة المطروحة عليها.

 

يُقترح على «حماس» أن تندمج في منظمة التحرير وأن تُعلن صراحة تخليها عن حكمها لغزة، وأن تلتزم قولاً وفعلاً بما التزمت به منظمة التحرير وأن تكون جزءاً من التركيبة الفلسطينية وليست بديلاً عنها. وكل تأخير عن الإقدام على هذه الخطوة يعقد الأمور عليها وعلى غيرها.

 

«حزب الله» وإيران...

 

الحرب الإسرائيلية عليه لا تزال في بداياتها، والنتائج الأولية لها تسجل في غير مصلحة «حزب الله» وأجنداته ونفوذه وتحالفاته.

 

الجدار الإيراني كما بدا من خلال حرب السنة، ليس بالكفاءة التي تحسم حرباً ليست إسرائيل طرفها الوحيد ولو أنه المباشر، وعلى الرغم من أن الحزب هو التشكيل الأقوى على الساحة اللبنانية والذراع الأهم لإيران، فإنه في حاجة إلى الإجابة عن سؤال الأسئلة المطروح عليه...

 

هل سيواصل «حزب الله» الحرب رغم غموض المشاركة الإيرانية ومحدوديتها، وإحجام الحليف السوري عن التدخل فيها؟

 

ليس مطلوباً من الحزب رفع الراية البيضاء؛ فهذا يحمل ضرراً ليس عليه وحده وإنما على كل من له صلة قربى بلبنان وأهله، لكن السياسة لا تنحصر بين راية بيضاء وأخرى حمراء، بل هنالك مساحة توفر مخرجاً مضمون النجاعة والفاعلية، وهو اندماج الحزب بإيجابية أكثر في مؤسسات الدولة اللبنانية التي هو شريكٌ أساسي فيها، وأن يجسّد مع جميع مكونات الدولة قول رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي، بتجنب الوقوع في مصيدة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يعمل على جعل لبنان كغزة وقوداً لحرب إقليمية يسعى إليها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق