متابعات: منظومة "ثاد" (THAAD) هي اختصار لـ *Terminal High Altitude Area Defense**، وهي منظومة دفاع جوي أمريكية مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى خلال المرحلة النهائية من رحلتها، سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه.
تم تطوير هذه المنظومة من قبل شركة **لوكهيد مارتن* الأمريكية وتعد من بين أكثر الأنظمة الدفاعية تقدمًا في العالم.
إليك أهم التفاصيل حول منظومة "ثاد":
1. *الهدف الأساسي*: تهدف إلى حماية القوات العسكرية، الحلفاء، والمدنيين من تهديدات الصواريخ الباليستية. تعمل هذه المنظومة على اعتراض الصواريخ في المرحلة الأخيرة من مسارها، أي بعد دخولها الغلاف الجوي وقبل وصولها إلى الهدف.
2. *آلية العمل*: - تعتمد "ثاد" على تقنية الاصطدام المباشر (hit-to-kill) بدلاً من استخدام الرؤوس المتفجرة. حيث تقوم بإصابة الصاروخ المعادي بشكل مباشر، مما يؤدي إلى تدميره بواسطة الطاقة الحركية الناجمة عن الاصطدام. - يمكن أن تتعامل مع تهديدات متعددة في نفس الوقت بفضل راداراتها المتطورة وقدرتها على رصد وتتبع الأهداف بدقة عالية.
3. *مكونات النظام*: يتألف النظام من عدة أجزاء رئيسية: - *منصة الإطلاق المتنقلة*: التي تحمل القاذفات وصواريخ الاعتراض. - *رادار X-band*: يستخدم لكشف وتحديد الصواريخ الباليستية وتوجيه صواريخ الاعتراض نحو الهدف. - *مركز التحكم*: الذي يدير العمليات ويرسل الأوامر ويقوم بتحليل المعلومات القادمة من الرادار.
4. *نطاق العمل*: تمتاز "ثاد" بنطاق عمل يصل إلى مئات الكيلومترات، مع قدرة على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا، مما يمنحها ميزة كبيرة في مواجهة الصواريخ التي تتجاوز الدفاعات الجوية التقليدية.
5. *انتشار المنظومة*: تم نشر منظومة "ثاد" في العديد من دول العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان ودول أخرى، كجزء من تحالفات الدفاع الأمريكية لحماية هذه الدول من تهديدات الصواريخ الباليستية.
6. *الفعالية*: تعتبر منظومة "ثاد" ذات معدل نجاح مرتفع، حيث أظهرت اختبارات عديدة قدرتها على اعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية بدقة، ما يجعلها جزءًا مهمًا من الدرع الصاروخي الأمريكي.
في النهاية، منظومة "ثاد" تعد من الأنظمة الدفاعية المتقدمة التي تساهم في تعزيز الأمن القومي للدول التي تمتلكها، خصوصًا في مواجهة التهديدات الصاروخية الباليستية المتزايدة في مناطق النزاعات.