قال رئيس بلدية مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، علاء العطار، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال قطاع غزة حول المنطقة إلى أرض منكوبة وغير صالحة للسكن، مشددا على أنه لم يتبقى أي مكان آمن فيها.
وأكد "العطار"، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي لمؤسسات الخدماتية في شمال غزة، أن العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة أسفر حتى اليوم عن استشهاد ما يزيد عن 400 مواطن.
وأشار إلى أن الاحتلال دمر واستهدف أغلب المرافق الإنسانية والخدماتية والمدنية والصحية في شمال القطاع، مضيفاً أن الاحتلال عمد إلى إفراغ شمال القطاع من سكانه، مستخدما قوة نارية كبيرة جدا دمر فيها مربعات سكنية بأكملها والبنية التحتية بالمنطقة.
وأضاف أنه ومنذ ما يزيد عن أسبوعين وسكان الشمال يعانون من منع دخول الطعام والماء والدواء، ما عرض عشرات آلاف العائلات للتعطيش والتجويع والموت، لدفعهم للنزوح إلى جنوب القطاع.
وبين "العطار"، أن الاحتلال عمل على "تمزيق مدن الشمال ومحاصرتها كل واحدة بشكل منفصل، حيث فصل بيت لاهيا عن بيت حانون ومخيم جباليا وبلدة جباليا النزلة وعن مدينة غزة".
ويعاني شمال القطاع من شح المياه لعدم توفر السولار اللازم لتشغيل ما تبقى من آبار المياه ومحطات التحلية، بالإضافة إلى تراكم آلاف الأطنان من النفايات في الطرقات وفيضان مياه الصرف الصحي التي ملأت الشوارع والأزقة.
وفي سياق متصل أشار "العطار" إلى أن ما تبقى من مشافي محافظة شمال غزة تعاني من نقص شديد في الأدوية والمستهلكات الطبية، مؤكدا أن الكوادر الصحية أصبحت منهكة، ولا تستطيع مواصلة العمل في ظل الاستهدافات الكبيرة وكثرة الإصابات التي تصل المستشفيات.
وطالب "العطار"، المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والأممية وكل أحرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية في غزة التي كفلتها كافة القوانين الدولية، خاصة أنه لم يتبق مكان آمن فيها.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الثاني عشر على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".