متابعات: اعترفت وسائل الإعلام العبري أنّ لواء غولاني "الإسرائيلي" دفَعَ ثمنًا باهظًا منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السّابع من أكتوبر.
وقال موقع وترنت العبري، إن "لواء جولاني دفع الثمن الباهظ في هذه الحرب، حيث قتل 101 من اللواء، من بينهم 72 في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
يأتي ذلك الاعتراف بعد أسبوع "صعب" قُتل فيه عددٌ من من جنود لواء "غولاني" وأُصيب آخرون بدءًا من هجوم بنيامينا يوم الأحد الماضي، وصولًا إلى الكمائن المُحكمة التي أوقعت الجنود في مقتل خلال المعارك الضّارية في الجنوب اللبناني، خلال اليومين الماضيين.
وأعلن جيش الاحتلال، مساء أمس الخميس، مقتل خمسة جنود من قوات النخبة في جيش الاحتلال بنيران المقاومة الإسلامية في لبنان، بعد اشتباكات ضارية خاضها مقاومو حزب الله اللبناني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن عناصر النخبة في جولاني دخلوا مبنى يوم أمس بعد أن تم تعريفه على أنه آمن وبدعم ناري من الجو، وعندما أصبحوا بالداخل، فتح عدد من عناصر حزب الله النار تجاههم من مسافة قريبة جداًً.
ويوم الأربعاء الماضي، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن توتر بين مقاتلي وحدة "إيغوز" التّابعة للواء جولاني، وقادتهم.
وفي التفاصيل، أجرى قائد وحدة "إيغوز" الجديدة المقدم، وقائد لواء الكوماندوس المقدم عمر كوهين، سلسلة من المحادثات الصعبة مع مقاتلين في الوحدة في الأيام الأخيرة.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن سبب هذه المحادثات الصعبة يعود إلى إطلاق المقاتلين ادعاءات جدية حول طريقة اتخاذ القرارات في الوحدة، على المستويين المهني والشخصي، بما في ذلك شروط الخدمة وطريقة مهاجمة بعض الأهداف في العملية الأخيرة.
وبحسب بعض الشهادات، طالب المقاتلون بتوضيحات وتغيير في الطريقة التي يتخذ بها قادتهم الجدد القرارات قبل أن يُطلب منهم القتال عبر الحدود مرة أخرى.
وانتهت المحادثات في اليوم الأخير بإجراء قتالي شارك فيه مقاتلون من بعض الفرق المعنية، عادوا إلى جنوب لبنان للقتال في معاقل جديدة لـ"حزب الله"، بما في ذلك المواجهة التي شاركت فيها الوحدة مع عناصر "حزب الله"، حسب "يديعوت أحرونوت".
ويوم الأحد الماضي، تعرّض جنو لواء "غولاني" لحدث وُصف بالصعب جدًا، عقب انفجار طائرة مُفخّخة انطلقت من لبنان تجاه مركز تدريب للواء "غولاني" في منطقة "بنيامينا" جنوبي حيفا، وأدت إلى مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين.
وقالت مصادر عبرية، إن المسيّرة ضربت "مكانا ما" دون نشر تفاصيل عنه، و"هو أمر غير طبيعي خلافًا لما جرت عليه العادة في تغطياتها الإخبارية".
وأفادت القناة 12 العبرية، بأنّ المسيرة تم إطلاقها نحو حيفا تحت غطاء وابل من الصواريخ باتجاه الجليل، مؤكدةً أن منظومات الدفاع الجوي فشلت في رصد الطائرة المسيرة.
وقالت إذاعة الجيش "الإسرائيلي"، إن "حزب الله نجح بخداع منظومة الدفاع الجوي وأطلق رشقة صواريخ للتغطية على المسيرة". ولفت موقع "كيكار هشبات"، إلى أنّ المسيّرة من النوع المتطور جدا، وكانت تحلق على مستوى منخفض، ثم أطلقت صاروخا باتجاه الهدف ثم انفجرت فيه.
ووفق أوساط "إسرائيلية"، بدأت مسيّرات حزب الله تسير بمسارات معينة ومعروفة مسبقا بناء على دراسة الحزب لمنظومات الدفاع الجوي "الإسرائيلية "وبالتالي تستطيع اختراق أجهزة الرصد.