اليوم الخميس 07 نوفمبر 2024م
عاجل
  • مراسل الكوفية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 11 شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف مدرسة شحيبر بمخيم الشاطئ
  • مراسل الكوفية: جيش الاحتلال يهدد بقصف مدرسة شحيبر مرة أخرى علما أنه يوجد بجانبها مدرسة أخرى وعيادة طبية
  • وزارة الصحة اللبنانية: 3 شهداء و3 مصابين في غارة إسرائيلية على سيارة في صيدا جنوبي لبنان
  • مراسل الكوفية: استشهاد معتز سعيد قشطة متأثر بإصابته جراء استهدف منزل في بيت لاهيا شمال القطاع
  • مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة الفاخورة جنوب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة
مراسل الكوفية: ارتفاع عدد الشهداء إلى 11 شهداء وعشرات الجرحى جراء قصف مدرسة شحيبر بمخيم الشاطئالكوفية مراسل الكوفية: جيش الاحتلال يهدد بقصف مدرسة شحيبر مرة أخرى علما أنه يوجد بجانبها مدرسة أخرى وعيادة طبيةالكوفية وزارة الصحة اللبنانية: 3 شهداء و3 مصابين في غارة إسرائيلية على سيارة في صيدا جنوبي لبنانالكوفية مراسل الكوفية: استشهاد معتز سعيد قشطة متأثر بإصابته جراء استهدف منزل في بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة الفاخورة جنوب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: 10 شهداء وعشرات الجرحى في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي غزةالكوفية جيش الاحتلال: رصد إطلاق حوالي 40 صاروخاً من لبنان نحو منطقة حيفا والجليل الغربيالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي يستهدف حارة "الدقعة" جنوب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: 4 شهداء ومصابون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مخيّم الشاطئ غربي غزةالكوفية مراسل الكوفية: طائرات الاحتلال تستهدف مجموعة مواطنين في حي الجنينة شرق مدينة رفحالكوفية مراسل الكوفية: عشرات الشهداء والجرحى جراء قصف الاحتلال مربع سكني في حي النزلة بمخيم جبالياالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة الفاخورة في مشروع بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية لا "هدايا سياسية" من ترامب.."مصالح مقابل مصالح"!الكوفية ترامب يكتسِح، ونتنياهو ينشرِح!الكوفية نتنياهو يُزيل العقبات أمام حربه المتوسّعةالكوفية هل ستؤثر إدارة ترامب على مسار حروب نتنياهو؟الكوفية تطورات اليوم الـ398 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهيد برصاص الاحتلال في مخيم طولكرمالكوفية الصحة: وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم طولكرمالكوفية شهيد واشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في جنينالكوفية

الصورة كما هي من جباليا

20:20 - 18 أكتوبر - 2024
أكرم عطا الله
الكوفية:

بماذا يمكن وصف المشهد الأكثر قسوة في صورة ظهر فيها الناس حين كانوا يصارعون الموت وهم يحترقون أحياء في مستشفى بدير البلح ؟.
الصورة تصيب الوعي بسكتة لا ينجو منها للأبد، ستغضب إسرائيل ومعها عالم النفاق لو قلنا إنها هولوكوست، لم تستطع الولايات المتحدة الشريك الرئيس لإسرائيل في الإبادة المرور دون التوقف أمام المشهد لكنها لم تحرك الكثير في العالم لماذا ؟
الفظائع رغم بشاعتها لم تتكشف بعد فقد كانت كل وسائل الإعلام والسوشيال ميديا متواضعة أمام هول الكارثة التي ستبقى شاهدة على بؤس الإنسانية لسنوات طويلة وعقود لا تقل عن المحرقة الأولى، في مقطع فيديو ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقل للمستقبل العام 2040 حيث يتم الاعتراف عالمياً بالإبادة الجماعية بغزة ويتم إنتاج الأفلام وإقامة المتاحف تخليداً للذكرى، ويسأل الأطفال أجدادهم "جدي ماذا كنت تفعل خلال الإبادة الجماعية؟" هل جلستم فقط تشاهدون الإبادة بأعينكم دون أن تفعلوا شيئاً ؟
تلك هي كل الحكاية التي ستخلدها البشرية في أسوأ صورها عندما تخلت عن غزة وهي تحترق وتتم إبادتها بل تطوع الكثير لدعمها وتوفير كل أدوات القتل الرجيم ذبحاً وتقطيعاً وحرقاً وتفجيراً لعائلات بأكملها كان المدنيون وقودها الأكبر، أكثر من عام والناس تموت بلا رحمة، أكثر من عام وتنهال على غزة كل ما أنتجته مصانع السلاح في الكون، لدرجة أن تتحدث صحافة إسرائيل عن نقص الذخائر لأن أداة القتل أقل كثيراَ من عدد المقتولين أو الذين يراد إبادتهم.
سمحت شبكة الإنترنت المهترئة في غزة بمكالمة مع فادي قبل كتابة هذا المقال لأطمئن على البعض في جباليا ليصف لي ما لا يمكن للورق أن يعبر عن روح الوجع، فقد ترك وأسرته الصغيرة بيتهم في مخيم جباليا قبل أن يتم هدم المربع السكني وتختفي معالمه، لم يرحل جنوباً كما طلب منه الجيش الإسرائيلي بل نزح شمالاً ليستقر في بيت مقابل مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا.
روى لي كيف تسير العربات أمامه محملة بجثث الشهداء، وكيف أن أطفاله يشاهدون تلك المناظر لأمعاء تخرج من البطون وأجساد بلا رؤوس أو أطراف.
يقول فادي: "لم تعد تلك المشاهد تثيرنا فقد تحولت إلى عاديات الأشياء وأصبح الموت مسألة يومية لم نعد نخشاها، بعض الناس ذهبوا باتجاه مدينة غزة والنصر لكن الموت أصبح أقل وطأة من أن تسير ثلاثة كيلومترات لإنقاذ نفسك. لم يعد شيء يستحق تلك المعاناة نحن نهرب داخل الشمال، نتنقل بصغارنا من منطقة خطرة لمنطقة أقل خطورة أو هكذا نعتقد وهكذا إلى أن يشاء الله، فقد تساوى الموت مع الحياة ولم يعد شيئاً مهماً "لقد فقد شهية الحياة لدرجة أن حياته لم تعد تستحق السير كيلومترات بسيطة، هكذا حالة أهل غزة والشمال.
لا يمكن تبرئة الولايات المتحدة من الإبادة ومن المجاعة التي يثير إنذارها الأخير الذي وجهه وزير خارجيتها لإسرائيل بضمان وصول المساعدات الأميركية قدراً من الشبهة.
فمن غير المعقول أن يكون قد نَبَتَ لها ضمير مفاجئ وهي التي أشرفت على تجويع الشمال في آذار الماضي حين أكل الناس علف الحيوانات، وبدل أن تلزم إسرائيل بإدخال المساعدات اخترعت حينها ملهاة الرصيف العائم لإدخالها.
براميل متفجرة تزرعها إسرائيل في أحياء الشمال وتقوم بتفجيرها، هكذا نشر الشاب محمد ذياب على صفحته والهدف هو تدمير ما تبقى من المساكن حتى يجد الناس أنفسهم بلا مأوى تمهيداً للطرد، كما تنص خطة الجنرالات بتهجير من تبقى من سكان المنطقة الشمالية، الموقف الجديد للولايات المتحدة بالاعتراض على ترحيل الشمال في رسالة بلينكن لا يبدو حقيقياً ارتباطاً بتجربة الشراكة الكاملة لكل ما حدث، بل هو أقرب لاستمالة أصوات العرب والمسلمين في ربع الساعة الأخيرة للانتخابات والتي أصبحت ضرورة بعد التقارب الشديد للاستطلاعات بين المرشحين ترامب وكامالا هاريس.
يبدو أن إسرائيل وافقت على انحناءة مؤقتة لكنها لن تتوقف، فالفعل على الأرض يسير باتجاه تنفيذ نواياها، ولأنها باتت تدرك أن مرور أكثر من عام على الصمت الدولي يعني ضوءا أخضر لتفعل كل ما تريد وهو كذلك في ظل هذا الصمت على المحرقة والإبادة، أو ربما تنتظر عودة المرشح الجمهوري الذي سيحمل كل مشاريع إسرائيل على كتفيه كما فعل سابقاً، بالتأكيد هذا الخيار المفضل لنتنياهو وإن لم يكن الديمقراطيون أقل تواضعاً في دعم الإبادة وتوفير كل ممكنات نجاحها.
الكارثة مستمرة، حرق هنا ويد مبتورة هناك ورأس مقطوعة وأم ثكلى تودع أطفالها وأطفال يبكون يُتمهم، ومربعات سكنية يتم تفجيرها وإزالتها، لا أحد قادر على وقفها.
هكذا يبدو الأمر كأنه انتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء.. يا لهذا العالم.
    

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق