تل أبيب: اعتبر مسؤولون أمنيون "إسرائيليون" أن وصول طائرة مُسَّيرة إلى منزل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في قيسارية المحتلة، "فشل أمنيٌ خطيرٌ جدًا".
وصرحت مصادر عسكرية إسرائيلية لـ "إذاعة الجيش" بأن "أجهزة الأمن ترى في وصول طائرة مُسيَّرة إلى منزل نتنياهو فشلاً أمنيًا خطيرًا جدًا. منوهة إلى أنها "فتحت تحقيقًا في الثغرات الأمنية التي سمحت بوصول الطائرة.
وضربت الطائرة المسيرة، في وقت سابق اليوم السبت، منزل نتنياهو في قيسارية. بينما أشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الطائرة من نفس طراز الطائرة التي ضربت قاعدة لواء غولاني ويصعب اعتراضها.
ولفت مسؤولون أمنيون النظر إلى أن الهجوم يمثلٌ "فشلاً أمنيًا كبيرًا للوحدة 730 في جهاز الشاباك، ولسلاح الجو أيضًا"، وفقًا لما نشرت صحيفة "معاريف" العبرية.
ورفض جهاز "الشاباك الإسرائيلي" تقديم أي تفاصيل عن الحادثة. ونوه خبير الشؤون الاستخباراتية، يوسي ميلمان، في منشور على منصة "إكس" إلى أن الشاباك يقوم بتقييم عاجل للوضع.
وتابع يوسي، أن تقديرات الجيش كانت تشير إلى أن الطائرة سوف تستهدف قاعدة للجيش في جليلوت، أو مقر الموساد، ولكن ليس في قيسارية.
ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن سلاح الجو أرسل مروحيات لاعتراض الطائرة المسيرة، في الجو، إلا أنها فشلت في ذلك؛ المروحيات لاحقت الطائرة المُسيَّرة في نهاريا ثم حيفا لكنها لم تستطع اعتراضها.
وأكد مستوطنون في قيسارية أن الانفجار وقع بشكل مفاجئ ودون أن تنطلق صافرات الإنذار في المدينة. بينما أوضح مستوطنٌ يسكن بالقرب من منزل نتنياهو، أن الانفجار كان قويًا، والشرطة أغلقت المنطقة تمامًا.
يُشار إلى أن هذه هي الطائرة الثالثة التي تصل هدفها في داخل فلسطين المحتلة، خلال أسبوع، وتضرب هدفًا إسرائيليًا دون أن تتمكن الدفاعات الجوية التابعة للاحتلال من إسقاطها.
وأصابت الطائرة الأولى مبنى في هرتسيليا، ثم أصابت طائرةٌ ثانية قاعدة عسكرية للواء "غولاني" في "بنيامينا"، والثالثة ضربت اليوم منزل نتنياهو في قيسارية المحتلة.
وعلّق المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، على الهجوم في "بنيامينا" بالقول إنه "كشف عن نقطة ضعف في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي.
وبيّن هارئيل أن "جيش الاحتلال لم يطور نظام فعال للتعامل مع الطائرات بدون طيار، على الرغم من أن المؤسسة الأمنية تتعامل مع هذا الأمر منذ عقد من الزمن.
وفي وقت سابق اليوم، أكد ديوان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة، أطلقت من لبنان، أصابت بشكل مباشر منزل نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا، شمالي فلسطين المحتلة.
ونقلت القناة الـ 12 العبرية، عن مصدر في مكتب نتنياهو، أن رئيس الوزراء وزوجته لم يكونا في المنزل.
وفي إطار ردود الفعل على الحادث، فتح سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقا في كيفية وصول مسيّرة حزب الله إلى منزل نتنياهو.
وقررت الوحدة المكلفة بحماية الشخصيات الرفيعة في "إسرائيل" تشديد الحماية وحالة التأهب تجاه كل رموز سلطات الاحتلال، كما تقرر تشديد حركة السياسيين وكبار الوزراء والمسؤولين.